قال مسؤول نفطي ليبي أمس إن حراس أمن ليبيين بدأوا احتجاجاً في ميناء الحريقة بشرق ليبيا وطاقته 120 ألف برميل يومياً، ومنعوا صادرات النفط. وإغلاق الميناء ثاني ضربة لقطاع النفط في البلاد في غضون أيام بعد أن أغلق مسلحون حقل نفط الشرارة في الجنوب الذي كان يضخ ما لا يقل عن 200 ألف برميل يومياً. وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه أن ناقلة تنتظر منذ ثلاثة أيام لتحميل النفط ولكن الحراس لم يسمحوا لها. وتابع: إن الميناء مفتوح فقط أمام واردات الوقود. ويقع ميناء الحريقة في طبرق. وبهذا ينخفض إنتاج ليبيا إلى نحو 500 ألف برميل يومياً على أساس البيانات التي نشرت في السابق. ولم تحدِّث المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا بيانات الإنتاج منذ شهر. والمحتجون في الحريقة من قوة حراسة منشآت قطاع النفط التابعة للدولة وسبق أن نظموا عدة إضرابات هذا العام. وقال المسؤول: «هناك اعتصام لحراس أمن يقولون إنهم لم يحصلوا على أجورهم». وتعافت صناعة النفط في ليبيا في الأشهر القليلة الماضية من موجة احتجاجات في موانئ وحقول النفط أدت إلى تراجع الإنتاج إلى مائة ألف برميل يومياً في النصف الأول من العام الحالي. وبلغ الإنتاج 900 ألف برميل يومياً في سبتمبر. وقد وصل المبروك قريرة عمران وزير العدل الليبي إلى القاهرة أمس قادماً على رأس وفد في طائرة خاصة من طبرق في زيارة لمصر تستغرق عدة أيام لبحث التطورات الأخيرة في بلاده ودعم العلاقات بين مصر وليبيا. وقالت مصادر مطلعة إن الوزير الليبي سيلتقي خلال زيارته كبار المسؤولين خاصة في وزارة العدل والقضاء المصري لبحث آخر التطورات في بلاده وسبل دعم علاقات التعاون بين مصر وليبيا في مجال القضاء والقانون والاستفادة من الخبرات المصرية في إعادة تأهيل منظومة القضاء والعدل في ليبيا. كانت المحكمة الدستورية العليا الليبية قضت الخميس بحل مجلس النواب، وهو القرار الذي رفضه المجلس.