تنفذ قوات البشمركة الكردية التي دخلت مدينة عين العرب في شمال سوريا «قصفاً مكثفاً» ضد مواقع تنظيم «داعش» الذي يهاجم المدينة الحدودية مع تركيا منذ أكثر من شهر. ويقول عميد في قوات البشمركة في عين العرب «نحن فقط قوة دعم وإسناد، وقمنا حتى الآن بقصف مكثف على مواقع داعش استفادت منه وحدات حماية الشعب التي تدافع عن المدينة». ويضيف الضابط، الذي فضل عدم كشف اسمه، أن عناصر التنظيم المتطرف يواصلون «شن الهجمات، ومنذ وصولنا حاولوا التقدم في شرق ومركز المدينة ومناطق في غربها، لكنهم لم يحققوا أي نجاح وتركوا مجموعة جثث خلفهم بعد أن ألحقنا بهم خسائر كبيرة». وانضم الجمعة الماضية قرابة 150عنصراً من البشمركة الكردية عبر الأراضي التركية قادمين من شمال العراق، وضمت قافلة البشمركة مدفعين ميدانيين على الأقل وراجمات صواريخ صغيرة ورشاشات ثقيلة. ويلفت العميد إلى مشاركة عناصر البشمركة التي وصلت عين العرب «في العمليات العسكرية ضد داعش في إقليم كردستان، وهم مدربون بشكل جيد». وعن الفرق بين مسلحي «داعش» في العراق وأقرانهم في سوريا، يقول «لا يوجد أي فرق بين مسلحي داعش الذين قاتلناهم في العراق وبين الموجودين في عين العرب، والأسلحة التي يستخدمونها في العراق هي الأسلحة نفسها التي يستخدمونها هنا». ووفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان، يشن الهجوم على عين العرب (كوباني بالكردية) ما بين 3 إلى 4 آلاف عنصر من «داعش»، في حين يدافع عن المدينة ما بين 1500 وألفي عنصر من وحدات الحماية، انضم اليهم الأسبوع الماضي ما بين 50 إلى 150 مقاتلاً سورياً معارضاً. وبحسب العميد في البشمركة، فإن المقاتلين القادمين من إقليم كردستان العراق ينسقون مباشرةً مع «وحدات حماية الشعب» والجيش السوري الحر. وتتعرض عين العرب، ثالث المدن الكردية في سوريا، منذ 16 سبتمبر الماضي إلى هجوم من «داعش» في محاولة للسيطرة عليها. وتساعد الغارات المتواصلة التي يشنها التحالف الدولي على المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم المتطرف في عين العرب ومحيطها في إعاقة تقدم مقاتليه. وأصبحت هذه المعركة رمزاً للحرب الأشمل ضد «داعش» في سورياوالعراق.