في قرية التصق اسمها بقطف ثمار العنب والماء، تقع في شرق مدينة الهفوف في محافظة الأحساء وتبعد عن مركز المحافظة ومنطقتها التجارية نحو 15 كيلو مترا تقريبا، وقعت جريمة شنعاء جعلت اسم القرية الهادئة يتصدر نشرات الأنباء محلياً وعالمياً وأصبح اسمها هدفا للبحث في مواقع البحث الإلكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي. تطل الدالوة على سفح الجنوب الغربي لجبل القارة أحد معالم المنطقة الشرقية الباقية وعلامة بارزة الأثر عميقة الجذور التاريخية في إقليم الأحساء، وتحدها قرية القارة شمالا وقرية التهيمية شرقاً، قيل إن اسمها يرجع لاستخدام أهالي القرية الدلو في سحب الماء من البئر التي كانت تستقر في إحدى جنباتها، وهناك من قال إن التسمية إشارة لمزارع العنب التي تميزت بها القرية، حيث يتدلى ذلك الثمر الحلو بصورة ربانية، لذا عرفت أيضا بالدالية وحورت التسمية كما تقول الدراسات والدلالات الأثرية، فقلبت الياء واو كما ذكر ذلك المؤرخ عبدالرحمن الملا في كتابه تاريخ هجر في الجزء الثاني منه وأصبح اسمها حتى يومنا هذا «الدالوة». أهلها البسطاء يعملون في الزراعة ويعتمدون في سقياهم للماء على نهر، ويقال أيضا ساق يطلق عليه «أبو الثيران». وتضم القرية عديدا من العائلات الأحسائية الأصيلة أبرزها «العبدالله، المشرف، المطاوعة، الأحمد، التركي، بوشفيع، الياسين، المسيليم، العجلان، العلي، الناصر، العايش، الحبيب، العيد، وغيرها من الأسر». وهذه القرية ليست في مكانها الذي عرفت به في العقود الماضية، حيث انتقل أهلها إلى الموقع الحالي قبل عشرات السنين بعد أن كانوا يسكنون قديما قرية تقع بين قرية القارة وبين قرية الدالوة تسمى «الكوارج» ونقلوا في تنظيم بلدي قديم للموقع الحالي لكن لا يعرف تاريخياً متى انتقلوا لموقعهم الحالي. والطبيعة السكانية للقرية تجعل من بيوتها متراصة، فهي عبارة عن مجموعة أزقة أهمها «النزافة، البديعة، الشعب وجميعها يطلق عليها الفريج الشمالي، والقوع، العرصة، الجفرة، الحلة، الساباط، المدي، الغدير، الأولية، الطلق، الحومة، الصبيخة، قوع العريش الطالعي، البلد، القلعة».