نددت أوروبا أمس الإثنين باعتراف موسكو بانتخابات الانفصاليين في أوكرانيا، وقالت إن تلك الانتخابات، التي سعت إلى إضفاء صفة شرعية على الحركة الانفصالية الدامية الموالية لروسيا تنتهك اتفاقاً للسلام. وقال وزير الخارجية الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، إن الانتخابات تخالف «نص وروح» اتفاق السلام، الذي تم التوصل إليه بدعم دولي في سبتمبر الماضي بهدف إنهاء الحرب في شرق أوكرانيا. وقال شتاينماير في تغريدةٍ هي رد الفعل الأول على الانتخابات «سنحكم على روسيا على أساس تصريحاتها بأن وحدة أوكرانيا لن تمس». وفي وقتٍ سابق، أصدرت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، فيدريكا موغريني، بياناً وصفت فيه الانتخابات لتثبيت القادة الانفصاليين في مناصبهم ب «عائق جديد أمام السلام في أوكرانيا». من جهتها، دعت روسيا أمس أوكرانيا إلى وقف عمليتها العسكرية في الشرق، وقالت إن قادة الانفصاليين لديهم «السلطة» الضرورية لإجراء محادثات مع كييف. وكانت وزارة الخارجية الروسية قد قالت في بيانٍ لها «نحن نحترم التعبير عن إرادة أهالي جنوب شرق أوكرانيا، والأشخاص الذين تم انتخابهم لديهم تفويض لحل المسائل العملية المتعلقة بإعادة الحياة الطبيعية إلى المنطقة». غير أن قادة الانفصاليين ألمحوا إلى وجود احتمالات قليلة لإجراء مفاوضات بعد انتخابات أمس الأول الأحد. وقال الرئيس المنتخب لجمهورية دونيتسك الشعبية المعلنة من جانب واحد، ألكسندر زخارشنكو، للصحفيين «أوكرانيا لا تريد السلام كما تزعم، واضح أنها تلعب لعبة مزدوجة». وزخارشنكو الزعيم الانفصالي المسلَّم به في دونيتسك نال 75% من نحو مليون صوت انتخابي بحسب النتائج النهائية، التي أعلنها مسؤولو الانتخابات الانفصاليون. والكهربائي السابق البالغ من العمر 38 عاماً يستعد ليتولى رسمياً اليوم الثلاثاء مهام الجمهورية الانفصالية. وفي منطقة لوغانسك المجاورة، نال زعيم الانفصاليين الحالي إيغو بلوتنيتسكي، الضابط السابق في الجيش السوفياتي، نحو 64% من الأصوات، بحسب وسائل الإعلام الروسية.