خرج ملتقى الإعلام التطوعي الثاني، الذي اختتمت فعالياته مساء أمس الأول في الرياض، بعدة توصيات شددت على أهمية الاستغلال الإيجابي لتقنيات وسائل الاتصال في تنمية ثقافة التطوع كمسؤولية مجتمعية، حسبما أوضح عضو مؤسس فريق الإعلام التطوعي، خالد الفهيد. ونظم فريق الإعلام التطوعي فعاليات الملتقى تحت عنوان «نحو مجتمع إعلامي إيجابي ومتطوع»، في مقرّ جامعة دار العلوم، بحضور نخبة من الإعلاميين والأكاديميين والمهتمين بقضايا الإعلام والتطوع. وأشار الفهيد إلى أن الملتقى بحث كيفية استفادة الأعمال الإنسانية بصفة عامة من المستجدات العصرية والتقنية في وسائل الاتصال والتواصل المجتمعي. وقال: «أعلن الملتقى عن عديد من المبادرات التطوُّعية، أبرزها تسليط الضوء على مبادرة (مبرّة) التطوعية التي تقع في قرية الشيحية (تبعد 130 كيلومتراً عن مدينة حائل)»، حيث قدَّم فريق الإعلام التطوعي فيلماً وثائقياً حول هذه المبادرة كواحدة من المبادرات البناءة في أنحاء المملكة والقرى النائية. كما أعلن الملتقى عن مبادرة أسبوعية للتعريف رسمياً بالمؤسسات والجمعيات الخيرية المعتمدة في المملكة، بالتعاون مع مشروع «هاشتاق السعودية» ومؤسسة سماءات للتسويق الرقمي. وناقش الملتقى في الجلسة الأولى، أهمية الإعلام كمصدر للمعلومات والمعرفة، ومساهماته في تنمية الوعي بقضايا المجتمع، بالإضافة إلى دور الإعلام الرقمي ومواقع التواصل الاجتماعية، وكيفية مواكبتها للأعمال التطوعية من خلال مفهوم الإعلام التطوعي. فيما بحث في الجلسة الثانية التي حملت عنوان «تنمية التطوع.. الواقع والفرص»، مساهمات الإعلام في تنمية التطوع، ودور المسؤولية الاجتماعية للشركات في التطوع، وكيفية تنمية الأعمال التطوعية في المجتمع، ومدى حاجة المؤسسات الخيرية إلى التطوع.