استعرض مدير تعليم الطائف الدكتور محمد الشمراني أمس مع 300 معلم من مختلف المراحل بالمدارس التابعة لمكاتب التربية والتعليم في الشرق والغرب والحوية والجنوب، عدداً من المواضيع التربوية المهمة وذلك على مسرح الإدارة للبنين. وأكد الشمراني في كلمته أن المعلم هو حجر الزاوية في العملية التعليمية ولا ينكر ذلك إلا جاحد فهو المؤسس للفكر السوي والباني للمعرفة، وهو من يصنع الفرق في التعليم وهو القدوة والمثال الذي يحتذى به بين الطلاب، كما أنه همزة الوصل بين الطلاب وأولياء الأمور. مشيراً إلى أن الاعتزاز بالدين والولاء للملك والانتماء للوطن شعار رفعه وزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل ليكون موجهاً للعمل في المدارس والإدارات ومنه وبه ننطلق نحو العالمية. وقال مخاطباً الحضور: «إننا نلتقي لنجدد الشراكة ونتدارس الأهداف ونطور الإجراءات ولنقول للعالم إننا شعب أنعم الله علينا بنعمة الإسلام ونقول لهم كذلك إنه لا مكان بيننا للمخربين وأصحاب الفكر الضال والمنحرف، وأن مسؤولياتنا لا تتوقف عند التعليم فحسب بل تتعدى ذلك إلى التربية السليمة والأخلاقيات الصحيحة والتي تجعل من المجتمع أسرة واحدة». ووجه في كلمته عديداً من الرسائل الهادفة لتكون محركاً للعمل في المدارس أبرزها أن التدريب التربوي ضرورة ملحة وشرط من شروط الاستمرار في المهنة ومتطلب رئيس للعمل الصحيح، وأن الانضباط في العمل والانضباط التدريسي واجب ديني ومهني، وأن العمل التقليدي وتهميش دور التقنية ليس له مكان في التدريس الحديث، وأن المشاريع الوزارية تتلاحق لتطوير التعليم ونجاحها مرهون بتفاعل المعلمين معها. كما أشار إلى أن تكريم المعلمين حق لهم وواجب علينا، وأهمية الاستفادة من المعلمين المتميزين في الأعمال الإشرافية والقيادية وهو مطلب مهني وتطويري. وكان اللقاء تناول عديداً من المحاور من بينها نظام التسريع للطلاب والطالبات الذين أبدوا تفوقاً غير عادي في مراحل التعليم العام وقدمه الدكتور عبد الله المنتشري من إدارة الموهوبين، وجوائز التميّز وقدّمه مدير إدارة الجودة الشاملة خالد شعيل الثبيتي، ثم أتبعه عرض عن اللغة العربية الفصحى لغة الخطاب والتخاطب المدرسي وقدّمه مساعد مدير إدارة الإشراف التربوي رئيس شعبة اللغة العربية المشرف التربوي يوسف الثقفي.