التقى المدير العام للتربية والتعليم بمحافظة الطائف، الدكتور محمد بن حسن الشمراني، اليوم في لقاء مفتوح، استمر ما يقارب ساعتين، أكثر من 300 معلِّم من مختلف المراحل بالمدارس التابعة لمكاتب التربية والتعليم في الشرق والغرب والحوية والجنوب على مسرح الإدارة للبنين، وذلك بحضور المساعد للشؤون المدرسية علي الثمالي والمساعد للخدمات المساندة دخيل الله الحمياني ومديري الإدارات ومكاتب التربية والتعليم. وجرى خلال اللقاء استعراض عدد من المحاور التربوية ذات الأهمية، المتمثلة في نظام التسريع للطلاب والطالبات الذين أبدوا تفوقاً غير عادي في مراحل التعليم العام، قدمه الدكتور عبد الله المنتشري من إدارة الموهوبين، وكذلك عرض عن جوائز التميز قدمه مدير إدارة الجودة الشاملة خالد شعيل الثبيتي، ثم عرض عن اللغة العربية الفصحى لغة الخطاب والتخاطب المدرسي قدمه المشرف التربوي يوسف الثقفي مساعد مدير إدارة الإشراف التربوي رئيس شعبة اللغة العربية.
وقال الدكتور الشمراني في كلمة ألقاها: إننا نلتقي لنجدد الشراكة، ونتدارس الأهداف، ونطور الإجراءات، ولنقول للعالم إننا شعب أنعم الله علينا بنعمة الإسلام، ونقول لهم كذلك إنه لا مكان بيننا للمخربين وأصحاب الفكر الضال والمنحرف، وإن مسؤولياتنا لا تتوقف عند التعليم فحسب، بل تتعدى ذلك إلى التربية السليمة والأخلاقيات الصحيحة التي تجعل من المجتمع أسرة واحدة.
ولفت الشمراني إلى أن المعلم حجر الزاوية في العملية التعليمية، ولا ينكر ذلك إلا جاحد؛ فهو المؤسس للفكر السوي والباني للمعرفة، وهو من يصنع الفرق في التعليم، وهو القدوة والمثال الذي يحتذى به بين الطلاب، كما أنه همزة الوصل بين الطلاب وأولياء الأمور، وهو من يكتشف المبدعين والموهوبين ويرعاهم، ويبني مهاراتهم الإبداعية. ففي زمن الانفجار المعرفي والتقدم التقني يبرز دور المعلم الفني والتوجيهي في استثمار تلك التقنية بما يحقق مصلحة الطالب والمجتمع والوطن. مشيراً إلى أن الاعتزاز بالدين والولاء للملك والانتماء للوطن شعار رفعه وزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل ليكون موجهاً للعمل في المدارس والإدارات، ومنه وبه ننطلق نحو العالمية.
ووجه الدكتور الشمراني العديد من الرسائل الهادفة لتكون محركاً للعمل في المدارس، أبرزها أن التدريب التربوي ضرورة ملحة، وشرط من شروط الاستمرار في المهنة، ومتطلب رئيس للعمل الصحيح، كذلك الانضباط في العمل والانضباط التدريسي واجب ديني ومهني، والعمل التقليدي وتهميش دور التقنية ليس لهما مكان في التدريس الحديث، كذلك المشروعات الوزارية تتلاحق لتطوير التعليم، ونجاحها مرهون بتفاعل المعلمين معها.