في حين أعلنت القيادة المركزية الأمريكية أن قواتها ركزت ضرباتها الجوية مجدَّداً على منطقة قرب مدينة عين العرب السورية، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تنظيم «داعش» تقدَّم في شمال ووسط المدينة. وذكرت القيادة المركزية الأمريكية، في بيانٍ لها أمس، أن القوات شنت 15 ضربة جوية على التنظيم المتطرف في العراقوسوريا أمس الأول الأربعاء وأمس الخميس وأصابت منشآت نفطية تخضع لسيطرته. وقال البيان إن مقاتِلَة وقاذفة أمريكيتين نفذتا 4 غارات قرب مدينة عين العرب ودمرتا مركز قيادة تابعاً ل «داعش» ومواقع قتالية في منطقةٍ كانت مستهدفة كثيراً هذا الشهر، كما أشار البيان إلى غارتين على صهاريج نفط شرقي دير الزور. و «في العراق، شنت القوات الأمريكية وقوات التحالف 4 غارات بالقرب من سد الموصل الحيوي وأصابت وحدات صغيرة ل (داعش) ودمرت عربة إضافةً إلى غارة أخرى بالقرب من بيجي»، بحسب البيان الذي لفت أيضاً إلى شن 4 غارات جوية في منطقة الفلوجة استهدفت منشأة تدريب ووحدة أكبر للتنظيم المتطرف وأحد الأبنية. وأشار بيان القيادة الأمريكية إلى عودة كل الطائرات التي شاركت في الغارات بسلام. إلى ذلك، احتدم الصراع أمس على عين العرب، ودوَّت أصوات القتال في الصباح وسُمِعَت في الجانب التركي من الحدود. واشتدت الاشتباكات بين عناصر «داعش» والمسلحين الأكراد في وقتٍ وافق المشرِّعون الأكراد في العراق على خطة لإرسال مقاتلين إلى عين العرب لمساعدة الأكراد الذين يمثلون غالبية سكانها. وهذا هو أول تدخل عسكري للمنطقة العراقية المتمتعة بحكم شبه ذاتي في النزاع السوري. من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 553 شخصاً في سوريا غالبيتهم الساحقة من المسلحين المتطرفين غير السوريين قُتِلوا في ضربات التحالف الدولي التي بدأت قبل شهر. وأفاد مدير المرصد، رامي عبدالرحمن، بمقتل 464 عنصراً من «داعش» و57 عنصراً من جبهة النصرة في غارات التحالف الدولي. وذكر المرصد أن «داعش» أحرز أمس تقدماً في شمال عين العرب ووسطها بعد اشتباكات طويلة بدأت أمس الأول. «كما تمكن التنظيم من السيطرة على قرى في ريف المدينة الغربي كان فقد السيطرة عليها قبل أيام لصالح المقاتلين الأكراد» وفقاً للمرصد أيضاً. وفي موازاة ذلك، يخوض عناصر التنظيم المتطرف منذ صباح أمس اشتباكات مع مقاتلي «وحدات حماية الشعب» الكردية من أجل التقدم من جهة الجنوب في المدينة. وبحسب المرصد، قُتِلَ في معارك أمس في عين العرب 7 من عناصر «داعش» و3 مقاتلين أكراد. وبدأ مقاتلو التنظيم المتطرف هجوماً في اتجاه المدينة في 16 سبتمبر الماضي وتمكنوا في ال 6 من أكتوبر من دخولها، وهم يسيطرون حالياً على أكثر من 50% منها، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.