ناقش المجلس البلدي لبلدية محافظة القطيف خلال جلسته العادية التاسعة والأربعين، أمس الأول في مقر المجلس البلدي برئاسة رئيس المجلس السيد شرف بن حسن السعيدي وحضور أعضاء المجلس، عدداً من الملفات الاستراتيجية التي تعنى بالشأن التنموي في المحافظة وبينها مقترح ربط جسر جزيرة تاروت البحري الثالث بالطرق الشريانية لمناطق وبلدات وقرى القطيف. واستعرض رئيس المجلس شرف السعيدي الملاحظات التي تم رصدها حول تقرير البلدية الربع سنوي الثالث المتعلق بالبيانات والجداول والتقارير الخاصة بقضايا الأراضي والمشاريع التنموية ومشاريع التشغيل والصيانة والاستثمارات البلدية والإيرادات؛ حيث لوحظ تأخر البلدية في إنهاء إجراءات ترسية المشاريع، وكذلك عجز في الإيرادات المحصلة عن الإيرادات المتوقعة للربع الثالث، وذلك بسبب تأخر طرح بعض المزايدات للمنافسة العامة. وقد أفادت البلدية بأن تأخير ترسية بعض المشاريع يعود إلى سلسلة الإجراءات المطلوبة للحصول على موافقات الجهات المختصة في مثل هذه الحالات المتعلقة بعدم تناسب العطاءات المقدمة مع التكاليف التقديرية للمشروع. وطلب المجلس من البلدية تزويده بقائمة تضم أسماء المكاتب الاستشارية التي تقوم بدراسة التكاليف التقديرية للمشاريع، كما تم الطلب من البلدية تقديم قائمة بالمزايدات المتأخرة وأسباب التأخير، وكذلك تقديم ما يثبت الانتهاء من ترسية هذه المزايدات ضماناً لتحقيق الإيرادات المتوقعة. كما تم خلال الجلسة استعراض المقترح المقدم من عضو المجلس المهندس عبدالعظيم بن حسن الخاطر بخصوص ربط جسر تاروت الثالث بالطرق الشريانية في المحافظة للاستفادة القصوى منه؛ حيث تكمن أهميته في تسهيل الحركة بين أحياء جزيرة تاروت الشمالية وشمال مدينة القطيف والعوامية والقديح والمتجهة للطرق السريعة، كما أنه سيسهم في تخفيف الضغط على شارع أحد الذي لم يعد بإمكانه استيعاب الحركة المتزايدة عليه. واقترح المهندس الخاطر ثلاث أولويات للاستفادة القصوى من هذا الجسر تتمثل الأولى في أن يتم العمل على ربط الجسر بالطرق الشريانية داخل جزيرة تاروت وداخل مدينة القطيف (امتداد شارع الخليج). وأكدت البلدية أن العمل على امتداد طريق الخليج مستمر، وسينتهي متزامناً مع انتهاء الأعمال في الجسر الثالث. والأولوية الثانية تكون بالعمل على ربط الجسر غرباً بطريق الجبيل السريع، مع حل المعوقات التي تعترض تنفيذ امتداد شارع شمال الناصرة وكذلك امتداد شارع الرياض، وقد أكدت البلدية أنه تم الرفع المساحي لامتداد كلا الشارعين وأنهم بانتظار اعتماد المبالغ اللازمة لنزع الملكيات تمهيداً لبدء تنفيذ المشروعين. أما الأولوية الثالثة فستكون بربط الجسر شمالاً باتجاه مدينة صفوى ورأس تنورة من خلال مد الشارع الواقع غرب دانة الرامس شمالاً حتى طريق جسر صفوى – رأس تنورة الجديد، وقد أقر المجلس هذا المقترح مع ضرورة قيام البلدية بعمل الدراسة اللازمة لهذه الجزئية وعرضها على المجلس في اجتماع قادم لمناقشته واعتماده. كما قرر المجلس تأجيل مناقشة موضوع تأخر البلدية في الردود على استفسارات المجلس وطلباته، وكذلك موضوع نقل الورش المنتشرة في أنحاء المحافظة إلى المنطقة الصناعية المقترحة في أبو معن على أن يتم عرضهما في اجتماع قادم.