استقدم تنظيم الدولة الإسلامية تعزيزات جديدة إلى مدينة عين العرب (كوباني ) السورية وشن أمس السبت هجوما جديدا رغم غارات الائتلاف الدولي. ويحشد التنظيم قسما كبيرا من جهودهم لمهاجمة المدينة التي سيتيح الاستيلاء عليها السيطرة على شريط طويل من الأراضي على الحدود بين سورياوتركيا. واستقدم تعزيزات عسكرية بالمقاتلين والسلاح والعتاد من المناطق التي يسيطر عليها في ريفي حلب والرقة إلى عين العرب. وأطلق الجهاديون عدة قذائف هاون على المركز الحدودي مع تركيا، بحسب شهود عيان من على الحدود التركية. وأكد المسؤول الكردي المحلي إدريس نعسان الموجود حاليا في تركيا أن التنظيم «استهدف المركز الحدودي والمباني المحيطة». وأضاف أن التنظيم «ليلا هجوما عنيفا من شرق كوباني للوصول إلى المعبر الحدودي، إلا أن وحدات حماية الشعب ردت بقوة وصدته». وأشار نعسان أيضا إلى خمس غارات جوية شنها الائتلاف الدولي الليل الماضي في شرق وغرب وجنوب كوباني لدعم المقاتلين الأكراد. وضربت طائرات التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة ما يشتبه في أنها أهداف لتنظيم «داعش» مرتين على الأقل في بلدة كوباني بعد قصف عنيف من قبل المتشددين أصاب وسط المدينة. واستمر القصف بعد الغارات حسبما قال شهود. ويشن التنظيم معارك على جبهات أخرى خصوصا في دير الزور (شرق) وقرب حلب ضد القوات النظامية، وأيضا ضد الأكراد في الحسكة (شمال شرق) حيث يشن الائتلاف غارات جوية. وليل الجمعة أدت الغارات إلى مقتل سبعة مدنيين في دير الزور وثلاثة في جنوب محافظة الحسكة. من جهتها أعلنت القيادة العسكرية الأمريكية للشرق الأوسط وآسيا الوسطى أمس أن الطائرات الأمريكية شنت الجمعة وأمس السبت 15 غارة على مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا وعشر غارات على مواقع للتنظيم نفسه في العراق. وقال الجيش الأمريكي في بيان أن غارتين استهدفتا الجهاديين قرب مدينة كوباني الكردية الواقعة شمال سوريا ما أدى إلى «تدمير موقعين» للتنظيم الإسلامي المتطرف. كما استهدفت غارة أخرى «معسكرا للدولة الإسلامية» في محافظة الرقة و «أوقعت فيه أضرارا». أما الغارات الأخرى فقد شملت إحداها منطقة قرب دير الزور في شرق سوريا وكان الهدف منها «عرقلة موارد تمويل تنظيم الدولة الإسلامية عبر تدمير مراكز لإنتاج النفط ونقله وتخزينه».