ربط المحلل الاقتصادي الدكتور سالم باعجاجة أسباب تراجع مؤشر سوق الأسهم السعودي خلال اليومين الماضيين إلى التقرير الذي أصدره صندوق النقد الدولي. وأشار فيه إلى انكماش الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى الأحداث التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، وأبرزها حرب قوات التحالف ضد «داعش» في العراق وسوريا، بجانب الاضطرابات الحاصلة في اليمن. واستبعد باعجاجة تراجع مؤشر سوق الأسهم عن 9.900 نقطة بسبب اكتتاب البنك الأهلي القادم، خاصة بعد أن تم تحريمه من قبل عدد من المشايخ. وقال: «هناك توقعات بأن المؤشر سيصمد عند 9000 نقطة، بسبب دعم محافظ المستثمرين في الشركات القيادية، حيث توقع عودة المؤشر كما هو عليه خلال الأيام المقبلة». وواصل مؤشر سوق الأسهم السعودية أمس سلسلة تراجعاته بإغلاقه عند 274.11 نقطة بنسبة 2.69% عند مستوى 9903 نقاط بتداولات تجاوزت 7.3 مليار ريال مغلقا دون مستوى 10000 نقطة. وشهدت التداولات انخفاضا حادا طال قطاعات وأسهم السوق، سجلت فيه أسهم 145 شركة تراجعا في قيمتها وبلغت بعضها النسبة القصوى، فيما ارتفعت أسهم 14 شركة لم يتجاوز أعلى سهم 1.3%، فيما ظل سهم شركتين دون تغير. وتجاوز فيه عدد الأسهم المتداولة 231.1 مليون سهم توزعت على أكثر من 110.7 ألف صفقة. وجاءت أسهم شركات سابك، مصرف الإنماء، دار الأركان، كيان السعودية، بنك الجزيرة، ومصرف الراجحي الأكثر نشاطاً بالقيمة، فيما جاءت أسهم شركات مصرف الإنماء، دار الأركان، كيان السعودية، زين السعودية، بنك الجزيرة، وسابك في صدارة قائمة أكثر الأسهم نشاطا بالكمية. وتصدر سهم وفاء للتأمين قائمة الأسهم المرتفعة بنسبة 1.29%، وسهم العالمية للتأمين بنسبة 1.05%، فيما تراوحت ارتفاعات الأسهم ما بين 0.79% إلى 0.57%، فيما تصدرت شركة الجماعي قائمة الأسهم المتراجعة بنسبة 9.31% تلاها بترورابغ بنسبة 7.45%، بنك الجزيرة 7.17%، ثم سهم الصحراء بنسبة 6.55%، البابطين 5.35%، ومصرف الإنماء 5.16%. وأغلقت كل قطاعات سوق الأسهم السعودية ال 15 على تراجعات كبيرة تصدرها قطاع النقل الذي تراجع بنسبة 4.80%، تلاه قطاع الفنادق والسياحة بنسبة 3.60%، ثم قطاع الصناعات البتروكيماوية بنسبة 3.25%، وقطاع المصارف والخدمات المالية المتراجع بنسبة 3.24% تلاه قطاع الاستثمار الصناعي بنسبة 2.68%، ثم التشييد والبناء بنسبة 2.63%، وقطاع التطوير العقاري الاستثمار المتعدد بنسبة 2.61%، فيما تفاوتت تراجعات القطاعات الأخرى ما بين 2.21% إلى 0.85% لقطاع الإسمنت الذي كان أقل القطاعات المنخفضة.