( 1 ) في «عيد الأضحى» أزمة مخ تتمحور في مشاهد عديدة . استوردنا كثيرا من رؤوس الأغنام إلا أن « أزمة» الأسعار مازالت خانقة وترهق جيوب «المضحين» . سعر رأس الماشية كان يترواح بين 800 و 1200 ريال أما الآن فقد وصل سعره إلى ما يقارب 2000 ريال!!! . البعض ألغى فكرة الأضحية ف «الراتب لا يكفي الحاجة» وستستقطع الأضحية 70 % من راتبه . آخرون أجلوا التضحية إلى اليوم الثالث أو الرابع أملا في انخفاض سعره إلى رقم معقول لكن السعر لم «يهبط» بعيدا عن معدله «المرتفع» . ( 2 ) على الرغم من تحذيرات الأمانة والصحة بضرورة التقيد بالذبح المنظم والكشف على الأضحية قبل الذبح إلا أن «أزمة المخ» حاضرة وتتكرر المشاهد بالذبح العشوائي. الدماء تسيل من البيوت في منظر غير صحي مع انتشار الحشرات المسببة للأمراض . اتخذ البعض من الأشجار في الشوارع مكانا ل «تعليق» وسلخ الأضحية. بعد الذبح يصبح ذلك المكان أحد الأسباب الرئيسة للأمراض . ( 3 ) هي أزمات وليست أزمة واحدة فمنها على سبيل المثال الاكتفاء بتهنئة من ترتبط معهم بصلة رحم برسالة جوال فقط أو عدم تهنئتهم إطلاقا. أزمة أخرى في مظاهر التبذير والإسراف في العيد دون النظر بعين الاعتبار للفقراء والمساكين. ( 4 ) من بين الأزمات أزمة عدم الاهتمام بالأماكن العامة فالبعض لا يكتفي بتنظيف أماكن جلوسهم بعد الذهاب منها بل يقوم بتخريب تلك الأماكن والمتنزهات. أتمنى أن تختفي تلك الأزمات من العقول.