أحكم ثوار معركة «لبيك اللهم لبيك» ظهر أمس قبضتهم على كتيبة «جدية» في ريف درعا، بعد معارك شرسة خاضوها منذ فجر أمس مع قوات الأسد، وقالت تنسيقية مدينة الحارّة إن الثوار واصلوا تقدمهم لتحرير بلدة جدية بعد أن غنموا كمية من الأسلحة والمدافع. وكانت فرقة الحمزة التابعة للجيش الحر قد أعلنت أمس عن تحرير عدة أهداف وضعتها لمعركة «لبيك اللهم لبيك»، وهي بلدة زمرين، وتل زمرين الغربي، تل زمرين الشمالي، والحاجز الرباعي بين جدية وزمرين. وذكرت شبكة شام الإخبارية أن قائد جيش الأبابيل مزيد إبراهيم الجباوي الملقب ب «الحجي إسكندر» استشهد نتيجة سقوط برميل متفجر في بلدة زمرين أثناء معركة «لبيك اللهم لبيك». وأطلقت فرقة الحمزة وفصائل أخرى تابعة للجيش الحر أمس معركة «لبيك اللهم لبيك» لتحرير عدة مناطق إستراتيجية في ريف درعا، بعد تحرير تل الحارّة وتل الأحمر ومقر المخابرات العسكرية في مدينة الحارة، وحاجز الجديرة في الشرق. وأكدت الفرقة أن هدفها الإستراتيجي في هذه المعركة فتح الطريق إلى الغوطة الغربية بريف دمشق وفك الحصار عنها، وتضييق الخناق على قوات الأسد في الفرقة التاسعة المتمركزة في بلدة الصنمين القريبة. وذكرت مصادر من الجيش الحر أن اشتباكات عنيفة دارت أمس في السهول القريبة لبلدة اليادودة في ريف درعا بين الثوار وقوات الأسد. وأن ما يقارب 30 جثة لعناصر قوات الأسد وصلت لمدينة الصنمين جراء المعارك الدائرة في ريف درعا الشمالي والشمالي الغربي أمس. وذكر ناشطون أن العشرات من ضباط وجنود الأسد فروا من مواقعهم تحت ضربات الجيش الحر من قرية زمرين وتحرير الحواجز الموجودة فيها، وأظهر مقطع فيديو بثته التنسيقية إطلاق نار على سيارة ضابط بينما كان يفر من المنطقة. وقالت التنسيقية إن الطائرات الحربية شنت أمس غارتين جويتين متتاليتين على الحي الجنوبي في مدينة الحارة بمحيط مقر المخابرات العسكرية. وذكرت التنسيقية أن عديداً من عائلات الضباط المقيمة في المساكن العسكرية بمدينة الصنمين تسابق الزمن للهروب من المنطقة في اتجاه دمشق، وأن حالة من الهلع أصابت الجنود والضباط في الفرقة التاسعة المتمركز في الصنمين، التي تعتبر أهم المواقع العسكرية لقوات الأسد في تلك المنطقة.