وصف رئيس قسم الطوارئ في مستشفى منى العام الدكتور وليد آل معينا، ل»الشرق»، الوضع العام بأنه مطمئن جداً، ولم تُستقبل أي حالة وبائية، مبيناً أن يوم النحر «أمس الأول» شهد أكبر حالات تم استقبالها وبلغت حوالي 200 حالة من بسيطة إلى متوسطة، وكانت الذروة الكبرى للحالات من العاشرة صباحاً وحتى الثانية والنصف ظهراً، وتراوحت بين ارتفاع في درجة الحرارة، إلى إجهاد حراري بسيط، مع التهاب في الصدر، وجلطات بسيطة في الدماغ وجلطات القلب، وتم التعامل معها. وأوضح أن الحالات لا تصل إلى ضربات الشمس؛ وهي عبارة عن إجهاد حراري، وأضاف «ضربات الشمس أخطر من الإجهاد بمراحل؛ فالإجهاد الحراري يمكن التعامل معه وعلاجه بشكل سريع وإخراج الحاج إلى الحملة الخاصة التابع لها، بخلاف ضربات الشمس فتحتاج مكوث الحاج في المستشفى ساعات أو أياماً». وذكر آل معينا أنه يتم استقبال الحالات عن طريق سيارة الإسعاف أو الإسعاف الطائر، وذلك بالتنسيق مع مدير المستشفى أو المدير الطبي، حيث يتم التعامل مع الحالات إما بإدخالها للمنطقة الصفراء أو الحمراء أو الزرقاء حسب تصنيف الحالات، وتابع «الصفراء للحالات البسيطة، والحمراء لحالات القلب والجلطات الدماغية، والزرقاء لحالات الالتهابات أو الوبائيات». وأشار إلى أن أغلب الحالات تركزت على التهابات الحلق المعروفة أو الزكام أو الإجهاد والتعب العام نظراً للمشي الطويل لمسافات ما بين عرفات أو مزدلفة أو منى؛ فهي مسافات طويلة ومتعبة خصوصاً لكبار السن، الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم وارتفاع السكر في الدم، حيث تم التعامل معهم بشكل مباشر وبسرعة ولله الحمد، لافتاً إلى أنه من المتوقع استقبال حالات مكافئة لحالات يوم النحر، وذلك لاستعجال معظم الحجاج، فبالتالي يشكل ازدحاماً في منطقة الجمرات وما حولها. وكانت «الشرق» قد قامت بزيارة تفقدية لمستشفى منى العام القريب من منطقة الجمرات، والتقت مدير العيادات الخارجية للمستشفى الدكتور سالم با جابر، بالإضافة إلى رئيس قسم الإحصاء والمعلومات الدكتور مشبب القحطاني، كما تجوَّلت بين مرافق المستشفى من عياداتها الخارجية، وقسم الطوارئ، والاستعلامات، وعيادات القلب والدماغ، بالإضافة إلى العناية المركزة، وشوهد تنظيم جيد داخل المستشفى في استقبال الحالات وتحويلها للعيادات والأقسام بطريقة سلسة، بمشاركة كشافة وزارة التربية والتعليم في تنظيم الدخول وإرشاد الحجاج داخل المستشفى.