قبل 24 ساعة من ميعاد النحر، سجلت أسعار الأضاحي في أسواق المنطقة الشرقية ارتفاعاً جديداً قدَّره تجار ب 30 %، مؤكدين أن أسعار أمس كانت مستعصية على التراجع، بعدما تمسك غالبية التجار بأسعارهم التي حددوها لزبائنهم، مشددين على أنها نهائية ولا جدال فيها. وبلغ سعر الخروف النعيمي «البلدي» أمس 1800 ريال، بزيادة بلغت نحو 300 ريال، مقارنة بأسعار أسبوع مضى، فيما تراوح سعر الأنواع المستوردة بين 1400 و 1600 ريال، ووصلت أسعار الأضاحي من نوع «النجدي» إلى 2500 ريال، وظل السواكني السوداني على أسعاره في حدود 1150 ريالاً، أما «البربري السوداني»، فبلغ سعره 600 ريال، فيما وصل سعر ال «حري» إلى 1200 ريال. وأوضح التاجر عبدالعزيز التميمي أن «أسعار الأضاحي في المنطقة الشرقية غير مستقرة، كغيرها من المناطق الأخرى». وقال: «لاحظنا أن هناك زيادة نسبية في الأسعار في كل أنواع الأضاحي، بلغت ذروتها اليوم (أمس) مع قرب عيد الأضحى، حيث كانت الأسعار ثابتة نوعاً ما في الأيام الثلاثة الماضية، ولكن مع قرب عيد الأضحى ارتفعت بشكل ملحوظ». وأبان التاجر ربيع العتيبي أن «حجم الأضحية وعمرها يدخلان في تحديد سعرها، ولهذا يحرص الباعة على توفير الأنواع التي تلقى رواجاً بين المشترين»، مضيفاً أن «الخروف النعيمي يأتي في مقدمة الأضاحي الأكثر طلباً من قبل المضحين، ولهذا السبب، نجد أن أسعار هذا النوع غير مستقرة». أما محمد حسين «تاجر» فقال: «رغم الكميات الكبيرة التي تم استيرادها من الأغنام من جمهوريتي السودان والصومال، بالإضافة إلى الأردنوسوريا، إلا أن ذلك لم يسجل أي انخفاض في أسعار الأضاحي، حيث مازالت الأسعار تسجل ارتفاعاً واضحاً»، مضيفاً أن «الأسعار ستبقى على حالها الموجودة عليه حالياً، لمدة شهر تقريباً». ويقول منصور العنزي «تاجر»: «أضاحي هذه السنة قليلة، وذلك نتيجة إيقاف المستورد من سوريا وإيران، فلا يوجد غير النعيمي المحلي البلدي وأسعاره تتراوح بين 1700 إلى 1800 ريال، وقد وصل سعره في بعض مناطق الرياض إلى 2000 ريال، ويتراوح وزنها بين 35 و40 كيلوجراماً، أما الأضحية التي سعرها 1700 فيتراوح وزنها بين 32 – 30 كيلوجراماً، وهناك (التيوس) الصومالية التي يقبل عليها الأجانب الآسيويون وأسعارها تتراوح بين 500 و600 ريال». وقال سلمان الدوسري «متسوق»: «حضرت للسوق كي أشتري أضحية العيد، واشتريت خروفاً من نوع (نعيمي) بسعر 1600 ريال، وتعودت أن أشتري من تاجر بعينه، لثقتي فيه، حيث أتجنب بائعي الشوارع، الذين يسحبون المستهلك من يده ويجبرونه على الشراء». واشترى أحمد آل سند أضحيته ب 1750 ريالاً. وقال: «الأسعار مرتفعة اليوم (أمس)، مقارنة بأيام مضت، إذ أعتقد أن كل المواطنين ليس باستطاعتهم شراء أضحية العيد».