أوصى مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، جميع قيادات وضباط وأفراد الأمن العام بتقوى الله في السر والعلانية والجد والاجتهاد في عملهم وتأدية الأمانة، التي أوكلت لهم على خالص وجه لجميع حجاج بيت الله الحرام دون استثناء، بالإضافة إلى تأدية عملهم بكل دقة وحذر، وطالبهم ببذل خالص جهودهم لتحقيق راحة الحجاج وضيوف بيت الله الحرام، جاء ذلك خلال كلمته لهم ظهر أمس الخميس في مسجد مقر الأمن العام بمشعر منى. وأضاف: أن الإسلام أوجب علينا خدمة جميع المسلمين وتوفير جميع الاحتياجات لهم، سواء في سيرهم أو تنظيمهم بالتنقل من مكان إلى آخر داخل المشاعر المقدسة، مشيراً إلى أن ما يقوم به رجال الأمن هو جهاد في سبيل الله وأمر في الخير ونهي عن الشر، لافتاً إلى أن ملايين الحجاج الذين قدموا إلى مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة هم ذمة في أعناقنا، مطالبهم بكف الشرور عنهم ومراعاتهم وإدخال البهجة والسرور عليهم، سائلاً الله أن يكفينا شر كل مَنْ يحاول المساس بأمن هذا البلد. وقال مفتي عام المملكة: إن الله سبحانه وتعالى كرّم حجاج بيته الحرام، فنحن في هذه البلاد مسؤولون مسؤولية كاملة أن نقدم للحجاج أكمل خدمة، ومسؤوليتنا يجب أن نؤديها بكل إخلاص وصدق، وتأدية الأمانة دون مجاملة أو مداراة، مشيراً إلى أن أعداء الإسلام خالطوا المسلمين وهم موجودون في صفوفهم ومندسون فلا بد أن نكشف خفاياهم وكل ما يفعلونه بالعمل والإخلاص، وأن أمن هذا المجتمع هو أمر ضروري لكل مسلم، لافتاً إلى أن توجيهات وزير الداخلية شددت على الاهتمام الخاص بحجاج بيت الله الحرام بالجهاد والمكافحة من أجل أمن وأمان هذا البلد، خاصة في موسم الحج، وأن ولاة الأمر والقيادة الرشيدة كلهم موكلون بمهمة حج هذا العام.