حذرت في مقال سابق قبل بداية الموسم من حدة الصراع الإعلامي، الذي قد يحدث بسبب الأخطاء الواضحة من لجان الاتحاد السعودي منذ الموسم الماضي وحتى قبل بداية الموسم، وذكرت أنّ عددا من اللجان تحتاج إلى إعادة النظر فيها، وذكرت بالتحديد لجان التحكيم والمسابقات والاحتراف والانضباط. ولو نظرنا إلى وضع كل لجنة على حدة لوجدنا أنّ الأمور تزداد سوءا في كل جولة وعلى مرأى من اتحادنا الموقر، دون أن يحرك ساكنا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ليخرج الموسم بسلام . فلجنة الحكام مازالت سيئة في اختيار حكام كل جولة، مما يجعل هناك مزيدا من الأخطاء التحكيمية التي نحرت جمالية المنافسة حتى الآن، ومع ذلك لم تغير اللجنة من خياراتها ولا قناعاتها. ولجنة الانضباط في بعض مشاهد الخشونة المفرطة التي شاهدناها في بعض المباريات كانت تقف موقف المتفرج ولا تصدر عقوبات صارمة ضد مرتكبي تلك الخشونة، مما زاد من تمادي بعض اللاعبين وزادت اللعبات الخطرة، مما قد يزيد الأمر سوءا في مقبل الأيام. أمّا لجنة المسابقات مادامت غير قادرة على تجهيز روزنامة مسابقات لمدة سنتين على الأقل، فهي لجنة تحمل الفشل بامتياز، وهي لجنة مليئة بالأخطاء والدليل جدولة الدوري هذا العام. أمّا لجنة الاحتراف حديث الرأي العام الرياضي هذه الأيام، فهي أصبحت الآن على المحك أمام ما قدمه الزميل عبدالعزيز المريسل من أدلة ومستندات، كشفت عديدا من الكوارث داخل هذه اللجنة وسط صمت مطبق من اللجنة ومن اتحاد القدم رغم صدور ذلك البيان غير المقنع تماماً، مما زاد من حدة الاحتقان ضد هذه اللجنة ومنسوبيها، ولا غرابة في صمت اللجنة أو حتى اتحاد القدم، فما قدمه الزميل المريسل كان بمنزلة الصدمة للجميع وأولهم اتحاد القدم. إذا لم يتدخل اتحاد القدم في إعادة النظر في تلك اللجان، فإنّ لعبة توم وجيري في رياضتنا ستبقى مستمرة، مما يزيد من الاحتقان لدى المتابع الرياضي، وما يفقد رياضتنا متعتها. حقيقة البطل يوسف مسرحي يعيد ذكريات البطل السابق سعد شداد، الذي بدأ إنجازاته الدولية بذهبية آسيا، التي كانت المفتاح لبرونزية العالم، فهل يحقق مسرحي الذهبية ؟ نتمنى ذلك لهذا البطل الرائع.