قال سكان وموظف في التليفزيون اليمني إن النيران اشتعلت في مبنى التليفزيون مع استمرار قصف الحوثيين للمبنى بقذائف مورتر لليوم الثالث. وقال الموظف إن النيران اشتعلت في جزء من المبنى القريب من منشآت حيوية أخرى مع اشتداد القصف بقذائف مورتر صباح أمس مضيفاً أن المئات محاصرون داخل المبنى. وبث التليفزيون اليمني رسالة لمؤسسات محلية ودولية للتدخل لإنقاذ العاملين من القصف. وفي منطقة قريبة من وزارة الداخلية حيث يعتصم الحوثيون أطلقت ثلاث قذائف مورتر بحسب شاهد. وأعلنت وزارة التربية والتعليم في اليمن أمس تعليق الدراسة في مختلف المراحل بشكل مؤقت في أمانة العاصمة صنعاء. وقال مسؤول في مكتب الوزارة في أمانة العاصمة إن العملية التربوية شهدت خلال اليومين الماضيين ارتباكاً كبيراً نتيجة الأوضاع الراهنة التي تعيشها المنطقة. كما أُغلقت جامعة صنعاء أكبر جامعات البلاد أمس بعد أن سقطت قذيفة مورتر في حرم الجامعة خلال اشتباكات الجمعة. وفي ساعة متأخرة من مساء الجمعة أبدى المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر الذي التقى بالزعيم الحوثي عبدالملك الحوثي في محافظة صعدة يومي الأربعاء والخميس بالغ أسفه للتطورات الجارية، بما في ذلك اللجوء للعنف في الوقت الذي تُبذل فيه جهود لحل الأزمة سلمياً. وأكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أمس أن ما يجري في المنطقة خصوصاً في سوريا والعراق انعكس على اليمن. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ نت» عن هادي قوله خلال لقائه باللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام إن «ما يجري في ليبيا وسوريا والعراق يمثل أجندات هدامة تهدد الأمن والاستقرار في هذه الدول، ونحن في اليمن ربما هناك من لا يريد أن نستكمل مشوار النجاح العظيم لتطبيق مخرجات الحوار الوطني الشامل الذي مثَّل أفضل تظاهرة حديثة شهدها اليمن في تاريخه المعاصر». واعتبر «وصول مليشيات الحوثي المسلحة إلى صنعاء واحتلال وتدمير بعض المنازل والمرافق الحكومية ومحاولة محاصرة المعسكرات والمخيمات المسلحة بميليشياتهم التي يجلبونها من كل مكان من أجل محاصرة صنعاء، عملاً لا مبرر له، وإنما هو هروب من مستحقات الخروج الآمن باليمن إلى بر الأمان». ووصف هادي ذلك بأنه «عدوان» على العاصمة التي تمثل اليمن كله «فصنعاء يقطنها سكان من جميع المحافظات من أقصى اليمن إلى أقصاه من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه ولا يجوز أن تتعرض لهذا العدوان فهو عدوان على اليمن كله». وأكد هادي أن «محاولات كبيرة جرت لاحتواء الموقف مع جماعة الحوثي ومن أجل تحاشي الانفجار والصدام الذي لا يُبقي ولا يذر وكان أولى تلك المحاولات اللجنة الوطنية الرئاسية التي انبثقت من اللقاء الوطني الموسع بإجماع كل القوى الوطنية وأحزاب ومجالس النواب والشورى والشباب والمرأة ومنظمات المجتمع المدني بكل أطيافها ومشاربها، وبذلت أقصى الجهود مع الحوثيين وذهبت إلى صعدة للحوار لمدة تزيد عن ثلاثة أيام وعادت بخفَّي حنين إلا من الاستياء الذي أظهره رئيس وجميع أعضاء اللجنة». وشدد الرئيس اليمني على ضرورة الاصطفاف الوطني من أجل الدفاع عن «صنعاء الجمهورية والوحدة والديمقراطية والحوار الوطني».