(1) كتبت ذات يوم عن معاناة المعلمة السعودية في التعيين فردت المعلمة وضحى «أشكرك على المقال وأكتب لك معاناتي تم تعييني برابغ وأذهب يومياً من جدة لرابغ وأعود الساعة الثالثة عصراً يومياً ولدي ابنتان مصابتان بمرض الزلال متلازمة الكلى وتراجعان بمستشفى الأطفال بجدة المساعدية وأخذت تقريراً وتقدمت لقسم الظروف الخاصة بتعليم جدة ورفضوا لابد من إحضار تقرير من مستشفى رابغ يفيد بعدم وجود علاج لهما فشرحت لهم أنه لم يسبق لي السكن برابغ بل سكني بجدة فكيف أكذب وأفتري وأروح أبحث عن واسطة لفتح ملف برابغ علشان التقرير فتركتهم وحسبنا الله ونعم الوكيل لأنني لا أريد الكذب وتقدمت بالنقل ولم يتم ولي 3 سنوات وبعض الأحيان أضطر للغياب معهما وتنويمهما بالمستشفى لأنه خاص بالنساء ووالدهما ممنوع من مرافقتهما بالمستشفى». (2) زوج معلمة يقول «اضطررت إلى السكن لوحدي في الخبر ونقل أبنائي للدراسة في الطائف وبقاء زوجتي مع ابنها في النعيرية كونها تعيّنت هناك، لاحظ كيف تشتتت عائلتي؟». (3) تقول إحدى المعلمات «انتقلت للسكن في الرياض وتركت أبنائي مع والدهم في الخبر وأتردد يومياً من الرياض إلى القرية التي تعينت فيها فهي تبعد عن الرياض 200 كيلومتر وأضطر للقيام الساعة الرابعة فجراً والسفر إلى المدرسة مع مجموعة من المعلمات وأتكبد عناء الطريق يومياً، وكل خميس أذهب إلى الخبر لأبنائي وأعود السبت إلى الرياض وتبدأ معاناتي الأسبوعية». (4) نماذج عديدة للتشتت الأسري والسبب تعيين المعلمات بعيداً عن مقر سكنهن. متى ستنتهي هذه المعاناة؟ الحل بسيط «إقرار التقاعد المبكر ووضع برامج للتقاعد بعد 10 سنوات يستلم المتقاعد 30% من راتبه وبعد 15 سنة 50% وهكذا». بهذه الآلية سيتقاعد كثيرون وسيحل مكانهم المتخرجون الجدد.