فيما ارتفع عدد حجاج الدول العربية الذين وصلوا إلى مكةالمكرمة حتى يوم أمس الأول إلى 38 ألف حاج، وصف وزير الصحة المكلف، المهندس عادل بن محمد فقيه، الحالة الصحية للحجاج ب «الجيدة»، وقال إنه لا توجد بينهم حالات وبائية أو محجرية حتى الآن. وأكد فقيه، في تصريحات صحفية أمس الأربعاء، جاهزية مرافق «الصحة» لتقديم الخدمات الوقائية والعلاجية والإسعافية للحجاج أثناء موسم الحج «من خلال منظومة مستشفيات ومراكز للرعاية الصحية الأولية منتشرة في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة والمشاعر المقدسة». وقال الوزير إن «الوزارة، وبتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حشدت طاقاتها البشرية وتجهيزاتها الفنية والطبية لتقديم مستوى خدمات يليق بضيوف الرحمن وعبر خطة صحية تراعي الظروف الصحية في الدول التي يفد منها الحجاج». وبلغ عدد حجاج الدول العربية الذين قدموا إلى مكةالمكرمة حتى صباح أمس الأول 38 ألف حاج من 19 دولة عربية وصلوا عن طريق البر والجو. وأفاد رئيس مجلس إدارة المؤسسة الأهلية لمطوفي الدول العربية، المطوف فيصل بن محمد نوح، بأن 116 مجموعة للخدمات الميدانية تضم 1400 مطوف ستتولى خدمة حجاج الدول العربية البالغ عددهم هذا العام 300 ألف حاج. في سياقٍ متصل، أعلنت وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي أمس تكثيف خدماتها مع تزايد توافد ضيوف الرحمن زوار المدينةالمنورة. وحددت وكالة الرئاسة، في بيانٍ لها، عدد من سينفذون خطتها لموسم حج هذا العام ب 5 آلاف كادر من الموظفين والموظفات الرسميين والموسميين، وذكرت أن خطتها انطلقت ميدانياً مؤخراً. وفي المدينةالمنورة أيضاً، أطلقت المديرية العامة للشؤون الصحية في المنطقة خطة توعوية لتثقيف زوار الحرمين الشريفين بمشاركة مجموعة من أبناء وبنات المدينة الذين تطوعوا لخدمة الحجاج زوار المسجد النبوي. وبدأت الفرق الصحية الميدانية والمتطوعون متابعة ضيوف الرحمن وزيارتهم وبث الرسائل التوعوية عن أهم السلوكيات الصحية السليمة التي ينبغي أن يتقيد بها الحجاج أثناء أداء المناسك لحظة وصولهم المنطقة وحتى مغادرتها. وتم تخصيص فرق نسائية ميدانية تقوم بدور التوعية الصحية للحجاج، وحُدِّدَت لهذه الفرق التوعوية عدة أماكن للتمركز في الساحات الخارجية والداخلية للمسجد النبوي ومطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي ومحيط مسجد قباء. من جهتها، جندت جمعية الكشافة العربية السعودية في المدينةالمنورة 300 كشاف وقائد كشفي لتقديم الخدمات التطوعية للحجاج زوار المسجد النبوي. وقال قائد المعسكر الكشفي لخدمة الحجاج، المهندس ماهر بن عبدالله النزهة، إن المعسكر يستهدف تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن زوار المدينةالمنورة «من خلال مجموعة من الشباب الذين اختيروا بعناية من الجامعات والتدريب التقني والتربية والتعليم». وبحسب النزهة، تتعاون جمعية الكشافة مع 9 قطاعات هي: مستشفى أحد، مستشفى الأنصار، مستشفى الميقات، مستشفى الملك فهد، المراكز الصحية المحيطة بالمسجد النبوي الشريف المنتشرة في جهاته الأربع، وزارة التجارة، ووزارة الحج، ووزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والمؤسسة الأهلية للأدلاء. وسترافق فرق كشفية تضم 16 كشافاً كل قطاع بحيث يتناسب الدور الذي يقوم به الكشاف مع مرحلته العمرية والدراسية لضمان تقديم خدمة أفضل للحاج. إلى ذلك، ألزمت مؤسسة مطوفي حجاج الدول الإفريقية غير العربية أعضاء التفويج في مجموعات الخدمة الميدانية باتباع الضوابط التي حددتها وزارة الحج لتفويج الحجاج إلى منشأة الجمرات، مشددةً على وجوب عدم الخروج في الأوقات غير المحددة للرمي ومنع الحجاج من حمل الأمتعة والأطفال وكبار السن والكراسي المتحركة.