- عندما تشاهد مقطع فيديو لمقالب كاميرا خفية أو مجموعة من المقاطع المضحكة التي تنتجها جهات ربحية وتصنع مادة كاملة مزوّدة بمؤثرات صوتية لما يشبه ضحك جمهور، أقول عندما تشاهد هذا وتضحك.. يجب أن تتساءل: هل الأمر مضحك حقاً أم هي مجاراة للمؤثر الصوتي؟! – الضحك مُعْدٍ!، وقد آمن كثير من منتجي البرامج بأن الإنسان يضحك -أحيانًا- «تضامناً» مع مجموعة!، بل يضحك لمجرد أن من أمامه يضحك أو «يغالب» ضحكة!، لذا يلجأ بعض منتجي الأعمال المسرحية إلى «دس عملاء» بين الجمهور يثيرون الضحك وينشرون العدوى، وكذلك بعض البرامج التي يحضرها جمهور في الاستديو فيحُضرون من يثير الجمهور بالضحك وصيحات الإعجاب والتصفيق! – حتى في «مجالسنا» يجب أن نشارك في الضحكة الجماعية وإلا رُمينا بثقل الدم والمرض النفسي والغرور! – هل الضحك مُعْدٍ فعلًا؟! أم نحن ضعاف الثقة بأنفسنا ونُقاد بسهولة مع المجموعة؟! أم جميع ما ذكر! – جرب أن تتابع «الكاميرا الخفية الحركية الصامتة» دون رفع الصوت!، أو لا تشارك في الضحكة الجماعية بين الأصدقاء!، ستجد كثيرًا من الأفكار لا تستحق كل هذا الضحك! – في 2006 أكدت جامعة كولدج بلندن أن سماع صوت ضحكة يحفز مناطق معينة بالدماغ بما يشبه العدوى! بينما أكدت «د.صوفي سكوت» من الجامعة عينها أن القول الشائع «اضحك تضحك معك الدنيا» صحيح علمياً!