أكد ناشطون أن اشتباكات اندلعت فجر أمس في حيي الميدان والزاهرة القديمة داخل العاصمة السورية دمشق بين قوات النظام ومقاتلين من الثوار تمكنوا من التسلل إلى المنطقة. وأفاد ناشطون بأن قوات الأمن منعت دخول السيارات باتجاه شارع أبو الحبل، في حي الميدان حي نهر عيشة. وقالت تنسيقية حي الصالحية في دمشق إن الثوار تمكَّنوا من السيطرة على عدد من الأبنية ونسف حاجز «مارينا» خلف مقبرة الحقلة والبطيخة، وقتل كل من فيها من ميلشيات الدفاع الوطني، واستشهد عدد من المجاهدين، فيما أغلقت قوات النظام كل الأحياء المؤدية إلى جنوب العاصمة من حي الصناعة ودف الشوك والقزاز وحشودات ضخمة وصلت دوار البطيخة والزاهرة صباح أمس. وقالت شبكة شام الإخبارية إن مجموعة من الثوار تسللت فجر أمس إلى حي الزاهرة بالقرب من إعدادية التوحيدي تمكنوا خلالها من قتل وجرح عدد كبير من قوات الأسد وعادوا إلى موقعهم بسلام. وأفادت شبكة شام الإخبارية في وقت لاحق أمس أن الاشتباكات تجددت في حي الميدان بين الثوار وقوات الأسد. وفي حي جوب الدمشقي تتواصل الاشتباكات بين الثوار وقوات الأسد على محور المتحلق الجنوبي، وقالت تنسيقية دمشق الكبرى إن الاشتباكات تركزت عل حاجز عرفة والشركة الخماسية قرب العاصمة، وأكدت إذاعة العاصمة إف إم أن الثوار أحرزوا تقدماً أمس على محور الدخانية شرق العاصمة والقريبة من منطقة الدويلعة، وأكد ناشطون وتنسيقية دمشق الكبرى أن طائرات الأسد قصفت حي جوبر أمس بالغازات السامة، ورجَّح الناشطون أن يكون غاز الكلور، وأكدت الإذاعة أن الثوار يقتربون من ضاحية جرمانا ذات الموقع الاستراتيجي على طريق المطار الدولي، وتربط بين الغوطتين الغربية والشرقية. وأشارات التنسيقة إلى أن طائرات الأسد شنت أربع غارات أمس على مدينة دوما في الغوطة الشرقية وذكرت شبكة أخبار شباب سوريا أن معظم عناصر تنظيم «داعش» انسحبت من مدينة البوكمال وعلى رأسهم القيادات الرفيعة باتجاه الأراضي العراقية. وأكد ناشطون أن تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» سحب معظم قواته من مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي التي تقع قرب الحدود مع العراق، وأكد الناشطون أن نحو 70 سيارة محملة بالعناصر المسلحة بالإضافة إلى عتاد عسكري ثقيل غادرت المدينة باتجاه بادية العراق (منطقة جبلية) تاركين خلفهم عددا قليلا من العناصر أغلبهم من أهالي المنطقة.