قصفت طائرات الأسد المروحية بالبراميل المتفجرة أمس عدة أحياء في مدينة حلب فيما دارت اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات الأسد على أكثر من محور في المدينة، وقال مركز حلب الإعلامي إن دفاعات المقاتلين استطاعت تفجير برميل في الجو قبل سقوطه على المدنيين، فيما سقطت عشرات البراميل المتفجرة على أحياء الفردوس والميسر وحي مساكن هنانو موقعة عشرات الإصابات بين صفوف المدنيين بين قتل وجريح وأحدثت تدميراً هائلاً في المباني السكنية. وأوضح المركز أن عشرات الشهداء قضوا في حي الميسر وتهدم مبنيان ولا يزال العشرات من السكان تحت الأنقاض إثر القصف الجوي المكثف على الحي لليوم الثالث على التوالي، وأضاف المركز أن أربعة أشخاص استشهدوا وعشرات الجرحى أصيبوا إثر قصف حي الشيخ نجار في المدينة، فيما أفاد المركز الإعلامي عن سقوط برميلين متفجرين في محيط اللواء 80 بالقرب من خطوط التماس بين الثوار وقوات النظام في محيط المدينة، وفي حي مساكن هنانو أفيد عن سقوط خمسة شهداء وعدة جرحى، إثر سقوط برميل متفجر بالقرب من جامع عمر بن الجموح. من جهته، أفاد المركز السوري للأخبار والدراسات بأن أكثر من ست شهداء سقطوا في مدينة منبج بريف حلب نتيجة قصف تنظيم «داعش» بقذائف بالهاون. وذكر المركز أن اشتباكات عنيفة دارت في حلب أمس بين قوات الأسد والثوار في محاولة من قوات الأسد التقدم على محور مطار النيرب العسكري شرقي المدينة وأفاد المركز بأن الثوار قتلوا عشرين عنصراً من قوات النظام خلال المعارك، وأكد أن معارك دارت أمس في حي المشارقة أدى لمقتل العقيد رياض عساف وعدد من عناصر قوات النظام. وفي جنوب العاصمة دمشق، قالت شبكة شام الإخبارية إنه تم أمس إجلاء عدد من المصابين وذوي الحالات الخطرة خارج مخيم اليرموك عبر الهلال الأحمر السوري والهيئة الخيرية للشعب الفلسطيني، فيما تجمع المئات من الأهالي والناشطين أمس قرب جامع الماجد في حي الميدان في محاولة لإدخال نحو 500 سلة غذائية إلى داخل المخيم وأفادت الشبكة بأنه ينتظر دخول هذه المساعدات مساء أمس. وقالت تنسيقية دمشق الكبرى مساء أمس إن أهالي مخيم اليرموك عادوا مساءً دون استلام المساعدات الغذائية، ما أثار حالة من الغضب والاحتقان لديهم وذكرت التنسيقية أن عدة حالات إغماء حدثت بين السكان إثر ذلك، وكان الأهالي قد تجمعوا منذ ساعات الفجر في ساحة الريجة داخل المخيم في انتظار وصول المساعدات الغذائية.