شكلت إدارة مرور أبها وجهات أمنية أخرى لجاناً لملاحقة «فرة الثلاثاء الشبابية، التي تتسبب في ارتباك مروري بالشوارع الرئيسة. وقال الناطق الإعلامي لمرور أبها العقيد محمد العسيري ل»الشرق» إنه تم تشكيل لجان من المرور والدوريات الأمنية للتعامل مع الفرة، لافتاً إلى استحداث نقاط تفتيش لضبط المخالفات المرورية الناتجة عنها. وينتشر عدد كبير من الشباب في شوارع مدينة أبها للبحث عن متنفس لهواياتهم المختلفة والغريبة أحياناً، حيث يكثر التجوال بين شوارع المدينة الرئيسة، والحزام والمشهد والممشى، في عادة شبابية عرفت باسم «أم فرة الثلاثاء». وتختلف وسائل التجمع الشبابي بين المجموعات، فمنهم من يلتقي من خلال الاتصال بقادة «الفرة» وهم الأشخاص الذين يحضرون باستمرار في أماكن التجمعات، وآخرون من خلال»التوجيهات» برسائل عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، لإخبار المتابعين في قائمة الأصدقاء بأماكن وأوقات التجمعات الشبابية. والفرة عبارة عن تجمعات شبابية في ساعات محددة معلومة مسبقاً تسير في مواكب وتهدف إلى التعارف أولا ثم تأخذ منحى آخر قد يصل إلى المخالفات. ويشير بعض الشباب الى أن هناك نوعين من التجمعات الشبابية، منها»الفرة» وهي مزعجة ولها سلبيات كثيرة، وقد بدأت الجهات المختصة في فرض رقابة صارمة عليها من خلال دوريات خفية ونقاط تفتيش مكثفة.أما النوع الآخر في جلسات بالاستراحات وتهدف إلى الالتقاء بالزملاء والأقارب، ويتخلل هذه اللقاءات لعب «البلوت» وطرب وغيرها. «الشرق» التقت بعدد من المشاركين في «الفرة»، حيث قال محمد القحطاني «لايوجد لنا متنفس كشباب غير هذه العادة التي أصبحت روتينا يوميا نقضية في شوارع أبها للتغيير من أجواء المنزل والعمل، فقد أصبحت من محبي الفرة لا أستطيع أن أرى نفسي في المنزل ليوم كامل، أغلب أصدقائي لم أتعرف عليهم إلا من خلال التجوال بالشوارع». ويطالب الشاب عبدالله الأسمري بتوفير أماكن شبابية، وملاعب رياضية صغيرة، وبرنامج شبابية لمساعدة الشباب والوقوف معهم في مشكلاتهم ومن ثم حلها.