تذمر الكثير من الشباب من زوار ورواد مهرجان بريدة 33 من حملات ونقاط التفتيش المرورية المنتشرة على أطراف موقع فعاليات المهرجان، واصفينها بوسائل الطرد والتضييق التي تستهدف اقبالهم على المهرجان، وتواجدهم في فعالياته. مضيفين أن تمركز عدد من نقاط التفتيش، وكثرة دوريات المرور التي توقف العابرين والسائرين على جنبات المهرجان باتت مصدر قلق لهم، ودعتهم إلى العزوف عن حضور فعاليات المهرجان، خشية تحرير المخالفات عليهم، وحجز مركباتهم. وذكر الشاب محمد التويجري أن الجهود المقدمة من قبل منظمي مهرجان بريدة 33 وما تمت إضافته في فعاليات المهرجان دعتنا إلى أن نتواجد باستمرار في أرض المهرجان، لحاجتنا الماسة والفعلية لما فيه قضاء وقت مفيد وممتع بالمشاركة أو حتى الجلوس على المسطحات الخضراء القريبة، إلا أننا تفاجئنا بكثرة نقاط التفتيش المرورية حول المهرجان، بالإضافة إلى إيقاف الشباب في الطرقات المحيطة وتحرير المخالفات بحقهم. وتساءل الشاب نواف الحربي عن السبب في تكثيف مثل تلك الدوريات والنقاط حول المهرجان، هل هو استغلال لتجمع الشباب في سبيل تحرير أكبر قدر ممكن من المخالفات، مضيفاً أنه لا يعارض إطلاقاً من تحرير المخالفة على كل من يخالف القوانين والأنظمة المرعية، ولكنه ضد أن يتم استغلال توافد الشباب على المهرجان واستمتاعه بأجوائه في سبيل تحرير المخالفات عليهم والتضييق بنقاط التفتيش وحجز المركبات. وتمنى الحربي من إدارة مرور المنطقة أن تتعاون مع الجهات المنظمة للمهرجان وأن لا تكون وسيلة طرد وتنفير للشباب من الحضور للمهرجان والاستفادة من فعالياته، وأن يضعوا مساحة من التسهيل للشباب وعدم تقصد أماكن تجمعهم في المهرجان، مبيناً أنه لا يرى حرجاً من تكثيف نقاط التفتيش والحواجز المرورية في الطرق العامة، ونشر ذلك على كافة المنطقة، ضبطاً للحركة المرورية، ولكنه ضد أن تكون تلك النقاط متعارضة مع أنشطة وفعاليات الجهات الحكومية الأخرى، كما حاصل في أرض مهرجان بريدة 33 للشباب. مدير الإدارة العامة للمرور بمنطقة القصيم العقيد محمد المزيني نفى ل " الوطن " أن يكون هناك حملات تفتيش مرورية في أرض المهرجان، مؤكداً أن مرور المنطقة وانطلاقاً من واجبه المهني يشارك بفاعلية بكل ما يخدم تحقيق المصلحة العامة، وتوفير الأجواء المناسبة للمواطنين. مؤكداً أن الإدارة تعمد على تكثيف دوريات المراقبة والمتابعة حول المهرجان، ولن يكون هناك أي نقاط تفتيش قد تضيق على الشباب وتحد من تواجدهم وتوافدهم لأرض المهرجان، حاثاً الشباب على أهمية التقيد بقواعد وضوابط السلامة المرورية، التي تحقق مصلحتهم وأمنهم، وتعكس رقيهم وحضاريتهم، و مشاركتهم الفاعلة في تكوين المجتمع.