لا يمكن لمدير مرور عسير الجديد، العميد عائض بن دخيل الله، الذي باشر عمله يوم السبت الماضي، أن يتجاهل مسألة "الفرة"، التي تعد "الورقة الساخنة" في ملف ضخم ينتظر بصمة المدير الجديد. وتتعارف "الفرة" على أنها تجمع شبابي كبير يعم مختلف المحافظات على طريق الحزام الدائري وسط مدينة أبها بشكل خاص، تمهيدا لانطلاقة عبر مركباتهم من نقطة محددة على هذا الطريق لساعات طويلة ومتأخرة، يصاحبها ضجيج، وازدحام مروري. مما يجعل الذي يصادفها من غير أهل المنطقة، يتوقع أن هذا الموقع مليء ب"المنتجعات"، والأماكن الترفيهية. ففي الوقت الذي يطالب فيها بعض السكان بعقوبات صارمة والسيطرة على الوضع وتخصيص مواقع سواء على أطراف المدينة أو خارجها بمسافات طويلة يرفهون فيها عن أنفسهم. في المقابل يوضح عدد من سكان مدينة أبها، ومنهم عبدالله العلكمي، أنه يتعين على إدارة المرور إعادة النظر في تخطيط شوارع أبها، لا سيما وسط البلد بطريقة تضمن المزيد من إنسيابية الحركة المرورية، والحد من الازدحام، والعمل على ضبط بعض السائقين المتهورين، لا سيما بطريق الملك فهد وطريق الملك عبدالله، وتكثيف دوريات المرور السري. أما المواطن مسفر البشري من سكان حي المنسك بأبها فيشير إلى أن بعض الشباب يمارسون التفحيط في شوارع داخل الحي، ويسيرون بسرعة عالية، وهم بذلك يشكلون خطرا فادحا على الأهالي، مما يتعين على إدارة المرور وضع حد لتجاوزاتهم، ويقترح التوسع في إحداث مراكز لشعب المرور في أنحاء المنطقة كافة، وإيجاد نظام مرن خاصة فيما يتعلق بإصدار الرخص وتجديدها. ويؤكد المواطن فيصل بن عبدالله من محافظة خميس مشيط على ضرورة تشغيل كاميرات الضبط المروري في المنطقة عموما وخميس مشيط خاصة، إذ إن أغلبها لا يعمل رغم تركيبها منذ مدة طويلة، وأشار إلى أهمية تكثيف دوريات المرور في الطرق الرئيسة في خميس مشيط، لا سيما طريق المحافظة - المدينة العسكرية ، إذ إن أغلب المتسوقين في المحلات التجارية المجاورة للطريق يقومون بإيقاف مركباتهم بطريقة مخالفة، وتكون بشكل قريب من الطريق الرئيس، مما يتسبب في عرقلة حركة السير.