أكد رئيس مركز الشرق الأوسط للأبحاث والدراسات الاستراتيجية الدكتور أنور عشقي ل «الشرق» أن الاجتماع الذي سوف تستضيفه المملكة اليوم في جدة للبحث في موضوع الإرهاب في المنطقة والتنظيمات المتطرفة سيكون على مستوى وزراء الخارجية ل11 بلدا بالإضافة إلى مستشارة للرئيس أوباما المسؤولة عن قضايا الإرهاب، وأنه سيتم تنسيق أدوار هذه الدول في التصدي للإرهاب. وأوضح عشقي أن التصدي للإرهاب لا يعني محاربته فقط بل يجب أولاً التعامل مع الأسباب التي أدت إلى الإرهاب ثم القضاء عليه، مشيرا إلى حواضن هذا التنظيم في العراق بشكل خاص، وقال إنه يوجد في العراق 8 منظمات إلى جانب «داعش» وهذه المنظمات إن استجيب لمطالبها ستضعف «داعش». وشدد عشقي على أن إيقاف الحرب في سوريا وتشكيل حكومة وحدة وطنية فسيضعف هذه المنظمات مثل النصرة و داعش وغيرها من المنظمات التي توفر الملاذ الآمن للإرهاب، وعن جهود المملكة في مكافحة الإرهاب، أشار عشقي إلى أن تحركات المجتمع الدولي ما انطلقت إلا بعد تحذير خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله للعالم من خطر الإرهاب، واعتبر عشقي أن احتمالات وصول الإرهاب إلى أوروبا والولاياتالمتحدةالأمريكية هو ما حفز الدول الغربية على العمل لمكافحة الإرهاب والتصدي ل «داعش» والمنظمات الإرهابية الأخرى، بالإضافة إلى تجربة المملكة في مكافحة الإرهاب ولهذا السبب تحرك المجتمع الدولي بعد خطاب خادم الحرمين الشريفين. وتابع إن دول الحلف الأطلسي جميعها وافقت بالإضافة إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية وأستراليا وكندا وبعض الدول الأخرى بالإضافة إلى الدول المجتمعة اليوم إلى عقد تحالف من 40 دولة لمحاربة الإرهاب لأن دول المنطقة تريد أن يكون هناك حل جذري للإرهاب.