انتقد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس إدارة حركة حماس لقطاع غزة وهدد بإنهاء «الشراكة» معها في حال استمرار الوضع على ما هو عليه، حسب ما نقلت وكالة وفا الرسمية للأنباء. ونقلت وفا عن عباس الموجود في القاهرة قوله لصحافيين مصريين، «لن نقبل أن يستمر الوضع مع حركة حماس كما هو الآن وبهذا الشكل». وأضاف «لن نقبل أن يستمر الوضع كما هو ولن نقبل أن يكون بيننا وبينهم (حماس) شراكة إذا استمر وضعهم في غزة بهذا الشكل، فهناك حكومة ظل مكونة من 27 وكيل وزارة هي التي تقود البلد، وحكومة الوفاق الوطني لا تستطيع أن تفعل شيئاً على أرض الواقع». من جهتها، دانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تصريحات عباس ووصفتها بأنها «غير مبررة». وقال سامي أبو زهري المتحدث باسم الحركة في غزة في بيان «تصريحات عباس ضد حماس والمقاومة غير مبررة والمعلومات والأرقام التي اعتمد عليها مغلوطة ولا أساس لها من الصحة وفيها ظلم لشعبنا وللمقاومة التي صنعت هذا الانتصار الكبير». وأوضح أبو زهري أن حركتي حماس وفتح اتفقتا على عقد لقاء قريب بين الطرفين لاستكمال الحوار وبحث تنفيذ بقية بنود المصالحة. ووقّعت منظمة التحرير الفلسطينية وحماس في 23 إبريل اتفاقاً جديداً لوضع حد للانقسام السياسي، الذي نشأ بين الضفة الغربيةوغزة منذ 2007. وأدت حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية اليمين في 2 يونيو أمام الرئيس عباس في مقر الرئاسة الفلسطينية في مدينة رام اللهبالضفة الغربية. وتضم الحكومة شخصيات مستقلة، وهي مكلفة بتنظيم انتخابات خلال ستة أشهر. بدوره طالب موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بتشكيل حكومة وحدة وطنية. وأكد في تصريحات لموقع «الرسالة نت»، «ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية، بعد حالة التخبط والفشل التي منيت بها حكومة التوافق في معالجة الأزمات الداخلية، وحالة التخبط التي تعيشها الحكومة هو دليل ضعفها والسبب وراء كثير من الأزمات». وأعلن أن الوسيط المصري أجرى مباحثات في رام الله مع السلطة الفلسطينية وإسرائيل بشأن بحث استئناف المباحثات بالقاهرة وفتح المعابر.