انتقدت حركة (حماس) بشدة أمس تصريحات سفير السلطة الفلسطينية في القاهرة نبيل عمرو التي قال فيها إن الحركة تراجعت عن مواقفها إزاء اتفاق التهدئة مع (إسرائيل) ووصف مواقف (حماس) ب"التضليلية". وقال سامي أبو زهري الناطق باسم الحركة في بيان صحافي وزع أمس "ترفض (حماس) التصريحات التوتيرية التي أدلى بها نبيل عمرو إذ إنه بدلاً من إطلاق تصريحات وحدوية في ظل المناخات التي افرزها اتفاق التهدئة، هاجم (حماس)". ووصف أبو زهري نبيل عمرو بأنه "شخص توتيري وفتنوي ومعني عبر تصريحاته الإعلامية المسمومة واستغلاله لوجوده في القاهرة لقطع الطريق لأي وفاق وطني"، معتبراً ان استمراره سفيراً في القاهرة "دليل على عدم جدية الرئاسة الفلسطينية في الحوار مع حركة (حماس). وأكد أبو زهري "ان تصريحات عمرو لا تستند لا إلى منطق ولا إلى دليل فحماس كانت واضحة في مواقفها وكانت تعرض كل شيء على الفصائل وتحرص على خلق توافق وطني مستعينة في ذلك بالإخوة في القاهرة، ولم تمارس المفاوضات السرية كما يمارسها من يمثلهم نبيل عمرو". وقال "إن (حماس) لتفتخر بأنها حققت هذا الاتفاق الذي أسهم في وقف العدوان ورفع الحصار تحت ضغط المقاومة تخفيفاً لمعاناة شعبنا في الوقت الذي لا يجيد أمثال نبيل عمرو إلا المناكفات السياسية والتحريض على المقاومة وتبرئة الاحتلال". وأضاف "كما أن حركة (حماس) حققت هذا الاستقرار في غزة وتسعى إلى نقله للضفة الغربية في الوقت الذي عجزت فيه سلطة رام الله عن تحريك حاجز واحد في الضفة بمفاوضاتها العبثية". إلى ذلك انتقد وزير (العدل) الإسرائيلي دانئيل فريدمان بشدة امس اتفاق التهدئة مع حركة (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة والذي دخل الخميس الماضي حيز التنفيذ. وقال فريدمان في تصريحات نقلتها الإذاعة الإسرائيلية العامة "انه لا يمكنه السكوت على اتفاق التهدئة بعد الآن إذ انه يعتقد بأن هذا الاتفاق يشكل خطأ استراتيجياً من الدرجة الأولى". وأضاف الوزير فريدمان "أن إسرائيل ستدفع ثمناً باهظاً مقابل هذا الاتفاق، معتبراً أن "فتح المعابر في قطاع غزة دون إطلاق سراح الجندي غلعاد شاليط الذي "يحتجزه مسلحو المقاومة في قطاع غزة هو بمثابة اختلاط الحابل بالنابل".