- ارتسمت ملامح التحالف الغربي الذي تقوده واشنطن لمواجهة تنظيم «داعش» المتطرف الذي بث الرعب في العالم بمشاهد نحر الرقاب وأخبار خطف المدنيين واضطهاد الأقليات. - يوم أمس اجتمع في نيوبورت شمال ويلز مسؤولو 10 دول لوضع خطة تستهدف إضعاف هذا التنظيم الذي يسيطر حالياً على مساحات واسعة من الأراضي في العراق وسوريا، واتفق الجميع على أن «داعش» يشكل خطراً بالغاً وأنه يجب بذل جهود جماعية لتحجيمه. - وبعد الاجتماع، أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن من سماهم بحلفاء رئيسيين في حلف شمال الأطلسي «ناتو» وافقوا على الانضمام إلى عمل عسكري أمريكي في العراق وتعهد بتدمير تنظيم «داعش» على غرار ما فعلته الولاياتالمتحدة مع تنظيم القاعدة بعد أحداث 11 سبتمبر التي تحل ذكراها ال 13 بعد أيام. - المجتمعون في ويلز اتفقوا على خط أحمر وهو «لا قوات برية»، وفي هذا الإطار يقول وزير الخارجية الأمريكي جون كيري «إننا نحتاج إلى تعزيز قوات الأمن العراقية وغيرها من القوات المستعدة لقتالهم دون أن نلتزم بإرسال قوات»، ويعني ذلك أن العمل العسكري الذي يقصده أوباما لن يكون عملا بريا. - على الأرجح ستكثف واشنطن وتيرة الضربات الجوية لمواقع «داعش» وسيتوازى ذلك مع دعم عسكري كبير للقوات العراقية والكردية (البشمركة) لإفقاد التنظيم المتطرف سيطرته على المساحات التي يديرها حالياً. - وتيرة هذا العمل ستكون بطيئة، والهدف تضييق الخناق على «داعش» وتقليص المساحات المسيطِر عليها شيئاً فشيئاً واستهداف قادته حتى يصل التنظيم إلى مرحلة لا يستطيع فيها تنفيذ هجمات مشابهة للهجمة التي بدأها في يونيو الماضي. - الأيام المقبلة ستكشف عن ملامح التحالف الجديد وآليات عمله، لكن المتوقع أن يعمل هذا التحالف على المدى البعيد.