من بين عدة ملفات دولية، فرض ملف تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" نفسه على قمة حلف شمال الأطلسي "الناتو" التي بدأت فعالياتها أمس في مدينة نيوبورت بمقاطعة ويلز البريطانية. واجتمع الرئيس الأميركي باراك أوباما وحلفاؤه من أعضاء "الناتو" بمنتجع الجولف في ويلز، لبحث كيفية التعامل مع تنظيم "داعش" الذي سيطر على أجزاء من العراق وسورية، وظهر كتهديد جديد للجناح الجنوبي من الحلف، كما أثار صعوده المفاجئ قلقا كبيرا في منطقة الشرق الأوسط. ومن جانبه، تعهد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في تصريح صحفي قبل افتتاحه القمة أمس باستخدام حكومته كل إمكاناتها من أجل "تشديد الخناق" والقضاء على ما يسمى بتنظيم "داعش". وقال كاميرون إنه لا يستبعد مشاركة بلاده الولاياتالمتحدة في توجيه ضربات عسكرية ضد معاقل "داعش" في العراق. فيما أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي اندرس فوج راسموسن لدى وصوله إلى نيوبورت أمس، استعداد الحلف للبحث "جديا" في أي طلب مساعدة من العراق الذي يتصدى لعناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" المتطرف. وقال راسموسن "لم نتسلم أي طلب"، "لكني متأكد من أنه إذا ما طلبت الحكومة العراقية مساعدة من الحلف، فسيبحث الحلفاء المسألة بجدية".