منعت قوات الأمن اليمنية أمس توجه مسيرة الحوثيين إلى مقر رئاسة الوزراء في العاصمة صنعاء، وانتشرت قواتها في محيط المقرات الحكومية. وخرجت مسيرات حاشدة للحوثيين في عدد من الشوارع المهمة في العاصمة، حيث توقفت فيها لشل الحركة المرورية، الأمر الذي تسبب باختناقات مرورية كبيرة. ويأتي ذلك ضمن خطواتهم التصعيدية للمرحلة الثالثة. وقال علي العماد الناطق باسم شباب الصمود الحوثية إن خطواتهم التصعيدية مستمرة، وقد تكون هناك خطوات جديدة الأسبوع المقبل. وأوضح أنهم حتى الوقت الحالي يرفضون المبادرة التي قدمتها اللجنة الوطنية، كونها لم تحقق مطالبهم بالشكل المطلوب، إضافة إلا أنها تجاوزت مخرجات الحوار الوطني. وقدمت اللجنة الرئاسية بإجماع مكوناتها مبادرة «الحل الوطني»، وأقرت بنودها الثلاثاء، كان أبرزها تشكيل حكومة وحدة وطنية، يتم اختيار وزرائها بحسب الكفاءة والنزاهة، وتخفيض أسعار المشتقات إضافة إلى رفع الأجور. ويطالب الحوثيون بإسقاط الحكومة ورفض رفع الدعم عن المشتقات النفطية، ولا تزال القبائل المساندة لهم تتوافد إلى العاصمة صنعاء للمشاركة في تصعيدهم. وقرر مجلس الوزراء اليمني الذي اجتمع أمس برئاسة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي البدء اعتبارا من اليوم الخميس بتنفيذ قرار خفض أسعار الوقود الذي تضمنته مبادرة هادي لحل الأزمة مع الحوثيين. وأكد المتحدث باسم الحكومة راجح بادي أن «مجلس الوزراء اجتمع برئاسة هادي وقرر البدء بتخفيض الأسعار اعتبارا من الغد». كما ذكر أن الحكومة الحالية «ستستمر بأعمالها حتى تسمية حكومة جديدة» بموجب المبادرة. وكان الرئيس اليمني قرر الثلاثاء تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة وتخفيض أسعار الوقود ضمن مبادرة لحل الأزمة المتفاقمة مع الحوثيين وإبعاد اليمن عن حافة الحرب الأهلية، على أن يتم تكليف رئيس للحكومة الجديدة في غضون أسبوع.