- أقر اللقاء الوطني في اليمن برئاسة عبد ربه منصور هادي، الثلاثاء، إقالة الحكومة الحالية وتشكيل حكومة كفاءات وتخفيض سعر الوقود. وكان الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، قد عقد لقاء موسعا هو الثاني من نوعه خلال أسبوع، بمشاركة مختلف القوى السياسية في البلاد، في محاولة لوقف مظاهرات الحوثيين في صنعاء. من جانبه، قال عضو المجلس السياسي للحوثيين، علي البخيتي، في مقابلة مع "سكاي نيوز عربية" إن القرارات الصادرة وخصوصا تخفيض أسعار الوقود لا تلبي مطالب المحتجين لأن مطالبهم هو التوازن مع السعر العالمي. وأشار البخيتي إلى أنه لم يصدر بعد قرارا رسميا سواء بقبول المبادرة أو رفضها، مرجحا رفضها لأنها لا تلبي مطالب المحتجين. وجاءت المبادرة الجديدة، لتتضمن البدء الفوري في خفض أسعار مشتقات النفط، وتشكيل حكومة جديدة، بالإضافة للإعلان عن اتفاق بخصوص وقف تدريجي للاعتصامات داخل العاصمة وخارجها. ويأتي ذلك بعد يوم واحد من إعلان عبد الملك الحوثي أنصاره للتصعيد، وصولا إلى العصيان المدني في إطار التحرك الذي أطلقه للمطالبة بإسقاط الحكومة. وانطلقت مظاهرة الحوثيين من منطقة ساحة التغيير، وتفرعت إلى أربع مسيرات، حيث قام المحتجون بقطع الشوارع في ميدان التغيير، ومنطقة السائلة، وجوار وزارة الخدمة المدنية وإذاعة صنعاء، وجميعها وسط صنعاء. وأوفد الرئيس هادي عبد القادر هلال، الذي يشغل منصب أمين العاصمة، إلى صعدة، للقاء الحوثي، ونقل رسالة إليه من الرئيس يحثه فيها على "التعقل وتجنيب اليمن حربا أهلية تفسح المجال للتدخلات الخارجية". من جهته، صرح مسؤول في اللجنة الرئاسية اليمنية المكلفة إعداد رؤية لحل الأزمة الراهنة أن "اللجنة تعمل بصورة مكثفة، وتعقد اجتماعات متواصلة لدراسة جميع المقترحات المقدمة من عدد من الأحزاب السياسية ومن جماعة الحوثي، لإعداد رؤية متكاملة بالحلول الممكن الأخذ بها".