كشف مدير عام المركز السعودي لزراعة الأعضاء الدكتور فيصل شاهين عن أن عدد الأطفال، الذين يعانون فشلاً كلوياً في المنطقة الشرقية بلغ 47 طفلاً، 25 منهم يعالجون بالغسيل الدموي، وتسعة يعالجون بالغسيل البريتوني، و13 مسجلون على قائمة الانتظار. وقال شاهين إن التبرع بالأعضاء (بإحدى الكليتين أو جزء من الكبد) يعد رافداً مهماً في مجال التبرع، وإن كان لا يشكّل أكثر من 10% من مجموع حالات التبرع بالأعضاء، مؤكداً استبعاد 5% من المتبرعين خلال عام 2013 بسبب شبهة تجارية نظراً لرغبتهم في التبرع بمقابل مادي، وهؤلاء يتم استبعادهم تماماً ووضع قائمة بأسمائهم تعمم على مراكز الزراعة. وأوضح شاهين أن زراعة الكلى في الخارج أوقفت خصوصاً بعد إعلان إسطنبول لمنظمة الصحة العالمية، ناصحاً بعدم السفر لهذا الخصوص، حيث كانت تُجرى بشروط غير صحيحة عدا الأمور الأخلاقية، مؤكداً أهمية الاكتفاء الذاتي في تأمين متبرع قريب أو غير قريب وفق ضوابط موضوعة وضمن سعي المركز الحثيث لزيادة حالات التبرع بالأعضاء، خصوصاً من المتوفين دماغياً، في حين تمت مراجعة بعض التنظيمات في عديد من الدول من قبل منظمة الصحة العالمية، وذلك وفق إعلان إسطنبول الذي شاركت المملكة العربية السعودية في صياغته، الذي يعمل على وجوب إغلاق مراكز زراعة الأعضاء، حيث يتعرض المتبرعون الأحياء في تلك الدول للسمسرة ويحصلون على مبالغ زهيدة جداً. وأضاف الدكتور شاهين أنه يوجد متبرعون من المقيمين باعتبارهم يشكلون شريحة كبيرة ومهمة داخل المجتمع وتنطبق عليهم نفس المعايير والضوابط الخاصة نفسها بتنظيم عملية التبرع بغض النظر عن جنسية المتبرع، ويشكل المتبرعون المقيمون حوالي 60% من حالات الوفيات الدماغية باعتبار أن معظمهم من شرائح القوى العاملة المعرضة للحوادث والإصابات الدماغية.