عاتب المدير الفني لفريق الاتفاق لكرة القدم، الإسباني بينات جماهير فريقه على عدم حضورها المكثف ودعمها للاعبين في مشوارهم هذا الموسم، مبديا في الوقت نفسه عدم اهتمامه بالانتقادات التي توجه له بين فترة وأخرى على طريقة عمله. وقال بينات في حواره مع «الشرق»: «الاتفاق حقق الأهم في الجولات الثلاث الأولى من دوري ركاء للمحترفين، وينبغي على جميع الاتفاقيين دعمه والوقوف مع اللاعبين حتى يحقق النتائج المنتظرة»، معتبرا أن الحكم على الفريق ما زال مبكرا وفيه ظلم كبير للإدارة والجهازين الفني والإداري واللاعبين. ودافع بينات عن المدربين الإسبان في الملاعب السعودية، مستغربا وصفهم بالمدربين الفاشلين، مستشهدا بالنجاح الكبير لعدد من المدربين وفي مقدمتهم مدرب المنتخب السعودي الأول لوبيز كارو. وحول الانتقادات الواسعة التي تلقاها مدرب فريق النصر الإسباني كانيدا قال «كانيدا مدرب كبير ومعروف، لكن جماهير النصر معذورة، فهي تقارن بين الفريق في الموسم الماضي تحت إشراف كارينيو، والموسم الحالي بقيادة كانيدا، وربما تكون الجماهير النصراوية محقة في انتقادها لأن ما توفر لكانيدا هذا الموسم لم يجده كارينيو». - بالتاكيد التجربة مختلفة، فالاتحاد نادٍ جماهيري، ودائما ما تكون تحت الضغط، عكس الاتفاق وهذا ليس تقليلا من حجم الاتفاق أو جماهيريته، ولكن دعنا نكون صريحين، فالاتفاق لا يجد الدعم المعنوي الكافي من جماهيره؛ حيث إن الحضور لا يرتقي إلى المأمول حتى عندما كان ينافس في دوري المحترفين. - بصراحة بيئة العمل مريحة جدا في نادي الاتفاق في ظل الدعم والاهتمام الإداري، وحرص إدارة الكرة على تذليل كافة الصعوبات التي تواجهنا، وكذلك وجود عناصر شابة تطمح في تحقيق إنجازات للنادي. - جماهير الاتفاق طموحة وعاطفية في نفس الوقت، وكل ما أتمناه ألا تستعجل على الفريق وتمنحنا مزيداً من الوقت، وعليها أن تدرك جيدا أن الفريق وخصوصا في هذا التوقيت يحتاج إلى دعمها ووقفتها؛ لأنه يحقق الأهم ويسير من انتصار إلى آخر، ومن جهتي سأبذل كل ما في وسعى من أجل إسعادها. - هذا صحيح، ولكن ذلك لا يعني أن الاتفاق سيكون صيداً سهلاً لفرق ركاء، أعتقد أن الفريق حقق المطلوب منه تماما بحصوله على تسع نقاط كاملة في أول ثلاث مباريات، وهذه البداية الجيدة ستكون دافعاً كبيراً للاعبين لتحصد مزيداً من النقاط في الجولات المقبلة. - الإدارة لم تقصر، وتسخر كل إمكانياتها من أجل الفريق؛ فهي دعمت صفوفه بأبرز اللاعبين، وعملت على تهيئته بالشكل المثالي من خلال معسكرات داخلية وخارجية، كل ما أتمناه أن يجد الفريق الاهتمام والدعم الكافي من جماهيره. - مثل هذه الأمور تشكل إزعاجاً لأي مدرب، ولكنني دائما ما أحاول إبعاد اللاعبين عن هذه الضغوط وأطالبهم بالتركيز على التدريبات وعدم الانشغال بما هو خارج الملعب، وأحمد عكاش لاعب محترف يعرف ما له وما عليه، ولا أعتقد أنه سيتأثر بما يدور حوله. - الأمر لا يدعو للاستغراب، فأنا وحسب وجهة نظري أرى أن أي لاعب محترف لابد أن تتوفر لديه مهارة اللعب في أي مركز حسب إمكانياته وقدراته، وعكاش من طينة المدافعين الذين يمتلكون القدرة على اللعب في جميع مراكز المدافع، ومستوياته في المباريات أثبتت أنه كان عند حسن ظني. - الموسم ما زال في بدايته، ومن الظلم الحكم على أداء المهاجمين في ثلاث مباريات للفريق، أعتقد أن الوقت مبكر سواء للحديث عن نقاط قوة أو ضعف الفريق، نحتاج إلى مزيد من الوقت والصبر على اللاعبين، وبعدها على الجماهير أن تحاسبنا كما تشاء. - كما قلت لك سابقا، المشوار ما زال طويلًا، وإذا كنت تقصد بكلامك المهاجم الهندوراسي روجيرو؛ فاللاعب يمتلك إمكانيات كبيرة وستساعد الفريق على تحقيق طموحات جماهيره، وأنا أعتمد عليه بشكل كبير في خططي الفنية. - صالح بشير مهاجم لا يختلف عليه اثنان، وهو مفيد للفريق، وأي مدرب لا يستطيع الاستغناء عن جهوده في الملعب. - عدم اعتمادي على صالح بشير في التشكيلة الأساسية لا تعني أن اللاعب غير قادر على اللعب طوال التسعين دقيقة، والسبب الحقيقي أمور فنية أهدف من ورائها إلى تعويد اللاعبين على أن يلعبوا المباريات ويحققوا الفوز في غياب لاعبين مؤثرين مثل بشير، كلنا نعرف أن الدوري طويل، والفريق قد يتعرض لغياب أي لاعب بسبب الإصابة أو الإيقاف، وهو ما أحاول تداركه مبكرا بمنح الفرصة لأكبر عدد من اللاعبين. - صالح بشير لاعب كبير، ومتمرس في الملاعب وقادر على الدخول في الفورمة المطلوبة منذ فترة الإحماء قبل بداية المباراة، وأعتقد أن صالح لم يخيب ظني، وكان في الموعد تماما خلال الدقائق القليلة التي لعبها وتحديدا في مباراة الصفا؛ حيث أسهم نزوله في إحداث نقلة كبيرة على أداء الفريق، ويكفي أنه سجل هدف الفوز للفريق. - أشكر الإدارة على جهودها وحرصها على دعم الفريق بأبرز اللاعبين، وأعتقد أنها وفقت تماما في التعاقد مع لاعبين متميزين يمتلكون الرغبة والحماس في تقديم ما يفيد الفريق. - لا أملك عصا سحرية حتى أحقق كل طموحاتها، ولكنني أعدها بالعمل وبذل كل ما في وسعي من أجل إسعادها وتحقيق طموحاتها، وعموما لم أوافق على تدريب الاتفاق إلا لثقتي في أن الاتفاق يمتلك لاعبين يعرفون كيفية تطبيق خططي في الملعب. - أعدهم بالعمل وتقديم الأفضل من أجل إسعادهم، وأقول لهم إن العمل الفني في الاتفاق يسير وفق استراتيجية طويلة المدى وليس تحقيق نتائج وقتية. - لا تحكموا على تجربة المدربين الإسبان بفترتي مع الاتحاد أو تجربة مواطني كانيدا مع نفس الفريق، كما يعرف الجميع أن الاتحاد في تلك الفترة مر بظروف تصعب على أي مدرب المهمة، وعموما المدربون الإسبان معروفون على مستوى العالم، ولا تنسوا تجربة المدرب لوبيز مع المنتخب السعودي حاليا؛ فالرجل أعتقد أنه يمتلك منهجية واضحة وسليمة ستقود الكرة السعودية إلى الأفضل. - كانيدا مدرب كبير ومعروف، لكن جماهير النصر معذورة، فهي تقارن بين الفريق في الموسم الماضي تحت إشراف كارينيو، والموسم الحالي بقيادة كانيدا، وربما تكون الجماهير النصراوية محقة في انتقادها لأن ما توفر لكانيدا هذا الموسم لم يجده كارينيو، وبصراحة الفريق النصراوي يمتلك عناصر إذا توفرت لأي مدرب لحقق البطولات الواحدة تلو الأخرى.