سجل مزاد مهرجان الأحساء للنخيل والتمور (للتمور وطن 2014) الذي تحتضنه مدينة الملك عبدالله للتمور في طريق الهفوف – العقير في الأحساء، أول صفقة قياسية أثناء انطلاقته الأولى صباح أمس، بلغت قيمتها 9200 ريال للمن الواحد، لصنف الخلاص (جامبو)، وشهدت الصفقة منافسة شديدة بين التجار، نظراً للجودة العالية والمواصفات الخاصة لهذا المنتج. وأكدت اللجنة المنظمة للمزاد في المؤتمر الصحفي الذي عقد على هامش انطلاقة المزاد، الذي أقيم تحت أكبر مظلة للتمور في العالم وسط المدينة، تطبيق كافة معايير الجودة للتمور الواردة للمزاد، بما يتماشى مع المواصفات العالمية، مشيرة إلى زيادة الوعي لدى المزارعين والتزامهم بالمعايير العامة والخاصة أثناء تسويقهم للتمور، بهدف الحصول على أسعار مرتفعة. وأوضح وكيل أمانة الأحساء للخدمات المهندس عبدالله بن محمد العرفج أن مدينة التمور في تشغيل مرحلتها الأولى، تُعد انطلاقة ضمن سلم أهداف استراتيجية لتحويل تمور الأحساء إلى منتج عالمي ونقله من نطاق المحلية إلى العالمية، لافتاً إلى الشفافية المتناهية في إعلان مؤشرات أرقام بورصة البيع والشراء عبر شاشات إلكترونية توضح حركة البورصة بشكل متكامل، متأملاً أن تُساهم مدينة التمور التي استغرق إنشاؤها 4 سنوات، في وصول تمر الواحة إلى الإقليم العالمي، وتشجيع المزارعين بما يحقق التنمية المستدامة لمنتجاتهم من أصناف تمور الأحساء، التي ستشرف بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود أمير المنطقة الشرقية لتدشين المرحلة الأولى لمدينة التمور رسمياً. بدوره أشار مدير مدينة الملك عبدالله للتمور المهندس محمد السماعيل إلى أن نجاح أي سوق في العالم معتمد على قياس الجودة والمحافظة على حماية المستهلك، من خلال جهود مختبر الجودة، لعمل اختبارات لأي منتج يدخل السوق، مبينا أهمية الدور التوعوي للمزارعين في الأعوام السابقة من أجل تقديم التمور بشكل أفضل، وانعكس هذا الأمر في تعزيز المنافسة بينهم لتقديم منتج عالي الجودة. أوضح رئيس المجلس البلدي في الأحساء ناهض الجبر أن المملكة لديها 25.000.000 نخلة منتجة للتمور، نصيب الأحساء منها 12% أي 3800.000 نخله، تنتج 120.000 طن، واستهلاك الأحساء من 10 إلى 15% أما المتبقي، فيتم تصديره، لافتا إلى أن الأحساء تمتلك تمرة «البرني» التي أهديت إلى الرسول – صلى الله عليه وسلم – من وفد عبدقيس ودعا له – صلى الله عليه وسلم – بالبركة وقال تمركم هذا «دواء ولا داء فيه»، وأن هذه التمرة لدينا قوة وأن أغلب المؤرخين يفيدون بأنها تنطبق عليها تمرة «الرزيز»، وهي مباركة في سرعة نموها وإنتاجيتها.