قال مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد بن صالح السلطان، إن الطلاب المقبولين في الجامعة للعام الحالي 1435/1436ه يمثلون نسبة الثلث من كافة متفوقي المملكة، مما يؤكد استمرارية الجامعة في سعيها نحو الجودة في كافة عناصر العملية التعليمية وسعيها لاستقطاب أفضل الكفاءات الطلابية ذات الاستعداد العالي للانتظام بالجامعة والتخرج منها بتفوق. جاء ذلك في كلمة له خلال اللقاء المفتوح الذي نظمته عمادة شؤون الطلاب في قاعة الملك فهد للمؤتمرات والمعارض أمس الأول، للطلاب المستجدين بالجامعة، وأولياء أمورهم، بحضور وكلاء الجامعة وعمدائها ومسؤوليها الأكاديميين والخدميين. وأوضح السلطان أن الجامعة تميزت بفضل إجادة برامجها وبيئتها العلمية في حصد أكثر من 67% من براءات الاختراع المسجلة دولياً من كافة الجامعات العربية، مبينا أن القبول في الجامعة عملية تنافسية دقيقة تنتقي بها الجامعة وفقًا لأنظمتها أفضل المتفوقين من خريجي الثانوية العامة في المملكة. وذكر أن كافة قطاعات الأعمال في سوق العمل المحلي والإقليمي تتنافس على استقطاب خريجي الجامعة إيمانا منها بتميز مخرجات الجامعة، ونموذجية خريجيها تحصيليا وسلوكيا ومهاريا، مؤكداً أن الجامعة تقدم لطلابها نموذجا فريدا في عمليتي التعليم والتعلم، وتحرص باستمرار على تطوير أدوات وعناصر هاتين العمليتين وفقًا لأحدث المواصفات والمقاييس العالمية الناجحة، كما تحقق لطلابها وخريجيها مكتسبات بالغة الحيوية في ما يسمى «الخبرة الجامعية»، التي تتضمن مكتسبات من المعارف والمهارات والقيم والسلوك تساهم بالتوازي مع التحصيل العلمي النموذجي في صنع شخصية فاعلة ومتميزة لخريج الجامعة وتقدمه بجاهزية كبيرة إلى سوق العمل. واستشهد بأن الجامعة، وخلال خمسة عقود، قدمت أكثر من 30 ألف خريج تقلد كثير منهم أعلى المناصب القيادية في كافة قطاعات العمل العامة والأهلية، وأضاف «وفقاً لدراسات حديثة فإن خريج الجامعة ينافس أفضل خريجي الجامعات والمعاهد العالمية تحصيلا وكفاءة، وذلك يحفز الجامعة دائماً لتطوير برامجها ويبرر حرصها المستمر على اعتماد برامجها في الهندسة والإدارة من هيئات برامج الاعتماد الأكاديمي». وأشاد السلطان بتجربة الجامعة الرائدة في تأسيس «برنامج السنة التحضيرية» لطلابها، مؤكداً أن التجربة أثبتت نجاحها في تهيئة الطالب للتخصص وصقله بأساسيات مساندة وإعطائه خبرة أولية في أنظمة التحصيل الجامعي، فضلاً عن تحفيزه على الجدية والانضباط. وأشار إلى أن الجامعة تقدم لطلابها مشروع السكن الجامعي الحديث بكافة مرافقه الحيوية، كما تقدم كافة مرافقها الخدمية المهيأة وفق أحدث المقاييس لدعم العملية التعليمية بالجامعة وتوفير بيئة مثالية للتعلم والابتكار. كما أشاد بدور أولياء أمور الطلاب المستجدين المقبولين في الجامعة مخاطبا إياهم قائلاً: «يحِق لكم أن تفخروا بدعم أبنائكم وتفوقهم والتحاقهم بالجامعة، والمنطق الصحيح يؤكد أن الطالب المقبول بالجامعة هو طالب متميز وبالتالي هو مهيأ للتخرج منها بتميز».