أعلنت أمس نتائج جائزة خادم الحرمين الشريفين العالمية للترجمة في دورتها الخامسة للعام 1432ه، بحضور الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز، نائب وزير الخارجية، وعضو مجلس إدارة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، ورئيس مجلس أمناء الجائزة. ثم ألقى الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز كلمة نقل فيها شكر خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – وتقديره لدورهم في إثراء حركة الترجمة العالمية، والإنسانية، والاهتمام بالإبداع والمبدعين. وأعلن عن أمر خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – بزيادة قيمة هذه الجائزة من 500 ألف ريال إلى 750 ألف ريال، في كل فرع من فروع الجائزة، ورفع الجائزة التقديرية للمكرمين الأفراد من 250 إلى 500 ألف ريال. وأوضح نائب المشرف العام على المكتبة، الدكتورعبدالكريم بن عبدالرحمن الزيد، في كلمته أن الجائزة استقبلت في هذه الدورة مشاركات من معظم دول العالم، بلغ عددها الإجمالي 700 مشاركة في مختلف الفروع، كتبت ب 45 لغة. ودعا إلى الإعلان عن فتح باب الترشح للجائزة، في دورتها السادسة خلال الفترة من 8 ربيع الآخر حتى 12 رمضان 1433ه، الموافق 1 مارس إلى 31 يوليو 2012م. وأعلن أمين عام الجائزة، الدكتور سعيد بن فائز السعيد، تقارير التحكيم عن المؤسسات والأعمال ومسوغات الترشيح، التي جاءت على النحو التالي: أولاً: منح الجائزة في مجال جهود المؤسسات والهيئات: لمشروع “كلمة “، التابع لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث بدولة الإمارات العربية المتحدة. ثانياً: حجب الجائزة في مجال “العلوم الطبيعية من اللغة العربية إلى اللغات الأخرى”، لعدم استيفاء الأعمال المتقدمة للمعايير العلمية للجائزة. ثالثاً: منح الجائزة في مجال “العلوم الطبيعية من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية” مناصفة بين كل من: الدكتور محمد سلامة الحراحشة، والدكتور وليد محمد خليفة، عن ترجمتهما لكتاب “الحصول على الفلزات من الخامات مقدمة إلى استخلاص الفلزات”، من اللغة الإنجليزية لمؤلفه فتحي حبشي. وكذلك الدكتور محمد الألفي، والدكتور رضوان السعيد عبدالعال، عن ترجمتهما لكتاب “شبكات الحاسب والإنترنت”، من اللغة الإنجليزية؛ لمؤلفيه: جيمس كيروز، وكيث روس. رابعاً: منح الجائزة في مجال “العلوم الإنسانية من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية” مناصفة بين كل من: الدكتور محيي الدين علي حميدي، عن ترجمته لكتاب “اللسانيات السريرية”، من اللغة الإنجليزية ؛ لمؤلفه لويس كمينكز. والدكتور فاضل جتكر عن ترجمته لكتاب “آلام العقل الغربي” من اللغة الإنجليزية لمؤلفه ريتشارد تارناس. خامساً: منح الجائزة في مجال “العلوم الإنسانية من اللغة العربية إلى اللغات الأخرى” مناصفة بين كل من الدكتور نعمة الله إبراهيم، والدكتور عبدالحكيم عارفوف، والدكتور أكمل جانوف، والدكتور عبدالحميد زيريوف، والدكتور جهانكير نعمتوف، والدكتور عبدالواحد عليوف، عن ترجمتهم لكتاب “السيرة النبوية لابن هشام” إلى اللغة الأوزبكية، وتعد هذه الترجمة الأولى من نوعها للسيرة النبوية الشريفة إلى اللغة الأوزبكية. وكذلك الدكتور نبيل الرضوان عن ترجمته لكتاب “الظل أساطيره وامتداداته المعرفية والإبداعية” إلى اللغة الفرنسية، لمؤلفته فاطمة بنت عبدالله الوهيبي. سادساً: تقديراً للبارزين من المترجمين؛ فقد قرر مجلس أمناء الجائزة تكريم عدد من المترجمين ممن خدموا الترجمة من وإلى اللغة العربية، إثراءً لها وتعزيزاً لنقل الفكر والثقافة، ودعماً للحوار بين الحضارات، وهم: الدكتورة منى بيكر، نالت درجة الدكتوراة في دراسات الترجمة من جامعة مانشستر بالمملكة المتحدة، وتترأس حالياً مركز دراسات الترجمة والثقافات المتعددة بجامعة مانشستر. الدكتورة دولينينا أنا أركاديفينا، نالت درجة الدكتوراة في الأدب العربي المعاصر وشعر القرون الوسطى، وعملت أستاذة للأدب العربي في جامعة سان بيترسبورغ الحكومية. مترجمو كتاب “القاموس الموسوعي للتداولية “انطلاقاً من أهداف الجائزة التي تدعو إلى النهوض بحركة الترجمة من اللغة العربية وإليها، ودعم العمل العلمي المشترك في مجال الترجمة، فقد قرر مجلس أمناء الجائزة تكريم مترجمي كتاب “القاموس الموسوعي للتداولية” لمؤلفيه: “جاك موشلر”، و”آن ريبول”، نظراً لجهودهم المتميزة، ولأهمية العمل المترجم الذي يعد من أمهات الكتب في علوم اللغة. والمترجمون المكرمون هم: الدكتور عزالدين مجدوب، الدكتورة سندس كرونة، الدكتورة بسمة بلحاج الشكيلي، الدكتور شكري السعدي، الدكتور أحمد الجوة، الدكتور توفيق بن عزالدين قريرة، الدكتور منصور بن مبارك الصادق ميغري، الدكتور سهيل الشملي، الدكتور محمد الشيباني، الدكتور المكي العايدي، الدكتور شكري المبخوت، الدكتور خالد الوغلاني، الدكتور محمد بن محمد الخبو. وفي ختام الحفل، تقدم مجلس أمناء الجائزة بخالص الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، الرئيس الأعلى لمجلس إدارة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة – حفظه الله – على دعمه ورعايته لهذه المؤسسة الخيرية، كما شكر أعضاء اللجنة العلمية والمحكمين على ما قاموا به من جهود مباركة، وجميع من تعاون مع الجائزة من الهيئات والجامعات والمؤسسات العلمية بالترشيح لنيل الجائزة، مباركاً ومهنئاً الفائزين بمجالاتها لهذه الدورة. تدشين 120 ألف كتاب في البوابة الإلكترونية للكتب المترجمة دشن الأمير عبدالعزيز بن عبدالله، البوابة الإلكترونية للكتب المترجمة، في مقر مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، بحضور فيصل بن معمر، مستشار خادم الحرمين الشريفين، والمشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة. وتعتبر هذه البوابة هي ثالث بوابة يطلقها الفهرس العربي الموحد بعد إطلاق بوابات الدول تباعاً، لكل من الإمارات، والسودان، والتحضير لبقية بوابات الدول الأعضاء في العالم العربي. وتحدث نائب المشرف العام على المكتبة سعادة الدكتور عبدالكريم الزيد قائلاً: إن المكتبة حريصة على خدمة الثقافة العربية والعالمية، ورغبة منها في حصر جميع مفردات الإنتاج الفكري المنقول إلى اللغة العربية في قاعدة واحدة، لتساعد الباحثين والمشتغلين بالترجمة والتعريب في معرفة ما نقل إلى اللغة العربية، قدمت ومن خلال الفهرس العربي الموحد بوابة الكتب المترجمة إلى اللغة العربية، التي تحتوي على 120 ألف كتاب ومادة تعريفية لتشكيل نواة لحصر مفردات الإنتاج الفكري المنقول من اللغة العربية وإليها، حيث يكتسب نقل المعارف من اللغة العالمية إلى العربية أهمية بالغة في وقتنا الحاضر. وتحدث مدير مركز الفهرس العربي الموحد، الدكتور صالح المسند، قائلاً ” إن أبرز ما يقدمه الفهرس للمكتبات العربية والباحثين العرب بوابات مكتبات الدول، حيث تم تدشين بوابة مكتبات الإمارات العربية المتحدة، وبوابة مكتبات السودان، وسيستمر الفهرس في تدشين بوابات مكتبات الدول العربية الأخرى.