إن أجمل ما في الكون هو وجود فئة المبادرين المكتشفين المغامرين في البحث والتنقيب عن كل ما هو جديد.. هذه الفئة تمرس ديناميكية التغيير والتطوير من خلال البحث الدؤوب تجاه الأفضل والأجمل وهي التي تمنحنا كلّ شيء مبهج. حسب طبيعة البشر تجاه التفاعل مع الأحداث فهم ينقسمون إلى 3 أقسام الفئة الأولى هم صُنَّاع الحدث Proactive والثانية الفاعلون في الحدث Active والأخيرة أصحاب ردود الفعل Reactive ومع الأسف الفئة الأخيرة تغلب كثيراً وتوجد لدى العاطلين والمستهلكين والذين يمارسون النقد فقط لأجل النقد ولا ترغب في التطوير أما الفئة الثانية فهم المحترفون المنظمون الذين يركزون على التدريب والعمل من أجل الارتقاء وهم في الأغلب منفذون لخطط المبادرين.. ما يهمنا هو الفئة الأولى التي تسعى دائماً للابتكار والاختراع والمبادرة بالشيء الجديد من خلال التخطيط والتأثير.. تلك الفئة ترتقي بهم الدول بل تسعى للاستحواذ عليهم من خلال تهيئة البيئة الخصبة وكذلك الدعم والتشجيع وأحياناً تلجأ الدول للتجنيس لكسب العقول! إن وجود عوامل داعمة لفئة صُنَّاع الحدث مطلب ضروري للمجتمعات التي ترغب في الرقي والتطورلأنها تحول المجتمع من مستهلك إلى منتج.. ما نحتاجه هو زرع ثقافة تشجيع فئة المبادرين بالمجتمع من خلال التسهيلات والدعم المادي والمعنوي.. لا يمكن لأي دولة تسعى للحاق بركب الدول المتقدمة إلا من خلال فئة صُنَّاع الحدث فمن يا ترى يصنع لنا هذه الفئة!!