أكد الرئيس الأمريكى باراك أوباما ضرورة أن تعمل شعوب وحكومات الشرق الأوسط من أجل استئصال سرطان تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» في العراق من المنطقة، مشيراً إلى أن «داعش» ليس له مكان في هذه الأيام. وقال أوباما في بيان أمس تعقيباً على مقتل صحفي أمريكي في العراق، إن «داعش» يقترف إبادة جماعية وليس لديه عقيدة أو حس إنساني. وأكد أوباما أن بلاده سوف تبذل قصارى جهدها وبالتعاون مع حلفائها من أجل إحقاق الحق والقضاء على «داعش». وقالت القوى الأوروبية الرئيسة، التي صدمت من إعلان ذبح مراسل أمريكي، أمس إنها تعتزم التحرك للتصدي لوحشية مسلحي تنظيم «داعش» المتطرف، الذين يحاولون إقامة «خلافتهم» في العراقوسوريا. وقال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس في مقابلة مع صحيفة لوموند الفرنسية إنه «يعتبر أن الوضع الدولي (الحالي) هو الأخطر الذي شهدناه منذ 2001. وعلى العالم أن يدرك ذلك ويتصرف بناءً عليه». وأضاف «علينا أن نواجه، ليس حركة إرهابية كالقاعدة، وإنما ما يشبه دولة إرهابية، الدولة الإسلامية. ولا يمكن أن نكتفي بالجدل التقليدي هل نتدخل أو لا نتدخل».وأشار هولاند إلى مقترح بتنظيم مؤتمر مع الشركاء لمواجهة الوضع، مشدداً «علينا أن نضع إستراتيجية شاملة ضد هذه المجموعة، التي باتت تشكل كياناً منظماً، ولديها كثير من التمويل وأسلحة متطورة جداً، وتهدد دولاً مثل: العراقوسوريا ولبنان». وندد الرئيس الفرنسي من جهة أخرى، بمسؤولية المجتمع الدولي إزاء الوضع الحالي في سوريا، التي تشهد منذ أكثر من ثلاث سنوات نزاعاً دامياً خلَّف أكثر من 170 ألف قتيل. واعتبر «أن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية بالغة الخطورة فيما يجري في سوريا». وأضاف «لو أنه كان هناك تحرك قبل عامين لإرساء عملية انتقالية لما وجد تنظيم الدولة الإسلامية. ولو كان رد فعل القوى الكبرى قبل عام في مستوى استخدام الأسلحة الكيميائية، لما كنا إزاء خيار رهيب بين ديكتاتور ومجموعة إرهابية في الوقت الذي يستحق فيه المتمردون (ثوار سوريا) دعمنا الكامل». وأعلنت ألمانيا بعد تردد طويل، أنها «مستعدة» لتسليم أسلحة للقوات الكردية شمال العراق التي تتصدى للتنظيم، «بأسرع ما يمكن». كما قالت إيطاليا إنها تستعد لتسليم أسلحة خفيفة للأكراد «خلال الأيام المقبلة»، وفق ما أعلنت وزيرة الدفاع أمام لجنتي الدفاع والخارجية في البرلمان. وأيد وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي الجمعة تسليم أسلحة للمقاتلين الأكراد مع ترك حرية تنفيذ القرار لكل دولة عضو. وقطع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، من جهته، عطلته ليرأس سلسلة اجتماعات طارئة حول «التهديد الذي يشكله إرهابيو داعش»، وذلك بعد الإعلان عن قتل الصحافي الأمريكي جايمس فولي.