أعلن الرئيس الفرنسي "فرنسوا هولاند" أمس في مقابلة مع صحيفة "لوموند" الفرنسية، أنه سيقترح قريبا عقد مؤتمر حول الأمن في العراق ومحاربة تنظيم "داعش"، معتبرا أن الوضع الدولي اليوم هو "الأخطر" منذ العام 2001. وقال "هولاند" في المقابلة: "علينا أن نضع استراتيجية شاملة ضد هذه المجموعة التي باتت تشكل كيانا منظما ولديها الكثير من التمويل وأسلحة متطورة جدا وتهدد دولا مثل العراقوسوريا ولبنان". وأضاف: "ساقترح قريبا على شركائنا عقد مؤتمر حول الأمن في العراق ومحاربة داعش"، موضحا: "لا نواجه حركة إرهابية مثل القاعدة ولكن شبه دولة إرهابية، الدولة الإسلامية". وتابع: "لم يعد بإمكاننا الاكتفاء بالنقاش التقليدي حول التدخل أو عدم التدخل". وأعلنت فرنسا الأسبوع الماضي تزويد الأكراد العراقيين "أسلحة متطورة" للتصدي ل"داعش". وردا على سؤال عن خطر أن يؤدي ذلك إلى تسريع إعلان الأكراد استقلالهم، أكد هولاند أنه "حرص على أن يجري تسليم هذه الأسلحة باتفاق كامل مع سلطات بغداد حتى لا يكون هناك أي شك في استخدام هذه الوسائل وأن يبقى الإطار هو وحدة العراق". وردا على سؤال عن "ضعف تأثير" الرئيس باراك أوباما في شرق أوروبا والشرق الأوسط، قال رئيس الدولة الفرنسي: "شكونا طويلا، من القوة الأميركية المفرطة ونزعتها إلى التدخل، لذلك لسنا في موقع يسمح لنا بأن نأخذ على باراك أوباما تحفظه". وتابع: "لكنني أعتبر أن الوضع الدولي اليوم هو الأخطر منذ 2001 وعلى العالم أن يدرك ذلك". واعتبر خصوصا أن "الأسرة الدولية تتحمل مسؤولية خطيرة جدا في ما يحدث في سوريا". وأضاف: "لو تحركنا قبل سنتين من أجل عملية انتقالية لما واجهنا الدولة الإسلامية. لو كان هناك قبل عام رد فعل من القوى الكبرى بمستوى استخدام (نظام بشار الأسد) أسلحة كيميائية لما وضعنا أمام هذا الخيار الرهيب بين ديكتاتور ومجموعة إرهابية، بينما يستحق المعارضون كل دعم منا".