رغم صدور قرار وزارة التربية والتعليم بتطبيق الزي المدرسي الجديد عام 1436/ 1437ه، إلا أن هناك أمهات لا يزلن حائرات حول الزي، وكانت عدد من الإدارات المدرسية قد أمرت الطالبات بتجهيز الزي الجديد اعتباراً من مطلع العام الدراسي الحالي، وشهدت محلات بيع وتفصيل الزي المدرسي ازدحاماً ملحوظاً واختلافاً في القرار، فمنهم من فضّل عرض الزي القديم بألوانه المعروفة، فيما قرر بعضهن شراء الزي المدرسي الجديد. وتتساءل أم أحمد عن الزي المدرسي المقرر، خصوصاً أن ابنتها ستدرس في الصف الأول الابتدائي ولا تعلم ما هو الزي المقرر، مشيرة إلى أنها سألت جاراتها عن اللون المحدد للابتدائي وقد اختلفت آراؤهن، فلم تصل إلى رأي واحد، حتى قررت شراء اللون الأزرق وليس الوردي، كون ابنتها صغيرة ومريولها يتسخ بسرعة. وتقول أم خالد إن ابنتها في الصف الخامس الابتدائي وتتحرج من لبس اللون الوردي لأنه يتسخ سريعاً، خصوصاً أنها في سن بلوغ، وقد سبب لها هذا حرجاً أمام زميلاتها ومعلماتها. ودعت إلى مراعاة هذا الجانب، مقترحة أن يقتصر اللون الوردي على الصفوف الدنيا. وذكرت أم محمد أن تغيير الزي المدرسي لا يناسب جميع الفتيات، ولم تراعَ فيه أذواق الطالبات، مشيرة إلى أنها لا تعلم بعدُ هل تشتري مريولاً وردياً أم أزرق لبناتها في المرحلة الابتدائية، ولكنها غالباً ستشتري الزي الأزرق القديم، حيث إنه مناسب ولا يتسخ بسرعة. وأوضحت مديرة المدرسة الثانوية التاسعة في الخبر أحلام العامر، أنه لم يصلهم أي قرار بتغيير الزي المدرسي هذا العام، وقالت «قمت بتطبيق الزي الجديد من 4 سنوات بعد عمل استبيان لتغيير الزي، وتمت الموافقه من أولياء الأمور بنسبة 90%»، وقالت «اعتمدت الزي وهو عبارة عن تنورة كحلية وقميص أبيض». فيما ذكرت مديرة الثانوية الثامنة في القطيف هيفاء المنتاخ، أنها قامت بتطبيق تغيير الزي المدرسي من 5 سنوات واعتمدت التنورة الكحلي والقميص الأبيض للمرحلة الثانوية دون معارضة من أولياء الأمور والطالبات. وقالت «ما يحدث الآن مجرد شائعات ولم يصلنا قرار وزاري بتغيير الزي». ووافقت مديرات بعض المدارس على الزي المدرسي الجديد من العام الماضي، بعد ارتدائه من قِبل الطالبات، فلم يرفضنه أو يطلبن منهن تغييره، كي لا يثقلن كاهل أولياء الأمور. وقد صرّح المتحدث الرسمي لوزارة التربية والتعليم مبارك العصيمي، في وقت سابق، بأن خطة الزي المدرسي الجديد ستطبق في جميع المدارس الحكومية للمراحل الثلاث في عام 1436/ 1437ه.