قصفت طائرات مجهولة عدداً من مواقع تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» أمس في محافظة الرقة شمال شرق سوريا، وقال أحد سكان مدينة الرقة التي تقع تحت سيطرة «داعش» ل «الشرق»: إن الطائرات التي قصفت مراكز «داعش» كانت على ارتفاعات عالية جداً، ومن الصعب تمييزها، وأكد المصدر أن الصواريخ التي أطلقتها الطائرات على مواقع «داعش» كانت تصيب الأهداف بدقة، وأنها تقصف من ارتفاعات عالية دون أن تنقض كما تفعل طائرات الأسد بالعادة، وأشار المصدر إلى أن الطيران دقيق في استهدافاته ويحدث تدميراً شديداً. وذكر المصدر أن الغارات بدأت في العاشرة من صباح أمس واستمرت حتى المساء. وأكد أن عدد الغارات الجوية وصل إلى 13 غارة على مدينة الرقة، وتسع غارات على مدينة الطبقة المجاورة ، وسبع غارات في ريف المدينة، وأشار المصدر إلى أن الطائرات استهدفت مراكز داعش داخل مدينة الرقة وهي القضاء العسكري، الذي يستخدمه «داعش» كسجن، والمركز الثقافي الذي يطلق عليه التنظيم محكمة الحسبة، كما استهدف مركز «داعش» الرئيس في مبنى المحافظة السابق، والإدارة العامة لفرع المرور الذي يستخدم محكمة وسجناً، والنقطه11 وهي المركز الأمني الرئيس لتنظيم «داعش»، وقال المصدر إنه يوجد داخل المركز عدد كبير من المعتقلين ويقع داخل مبنى القضاء العسكري سابقاً. وفي وقت لاحق من مساء أمس عاد الطيران وقصف النقطة 11 داخل مدينة الرقة. وتوقع المصدر أن تكون خسائر تنظيم «داعش» كبيرة جداً نظراً لشدة الضربات ولوجود أعداد كبيرة من المقاتلين داخل هذه المراكز، وأردف أنه يخشى على حياة مئات المعتقلين في سجون داعش وأن حياتهم أصبحت مهددة بالخطر إن لم يقض عدد كبير منهم داخل السجون. وأوضح المصدر أن الطيران لم يستهدف المناطق المدنية لكن تضررت بعض المنازل القريبة جداً من مقرات «داعش» وقد يكون هناك ضحايا بين المدنيين. وفي سياق منفصل، قالت وكالة شهبا برس الإخبارية إن الثوار تمكنوا أمس من صد محاولة لمجموعات من تنظيم «داعش» على قرية صوران الواقعة شمال بلدة مارع في ريف حلب الشمالي. وذكر مصدر عسكري إن الثوار أوقعوا عدداً كبيراً من القتلى في صفوف التنظيم، ولم يتمكن التنظيم من سحب قتلاه من ساحة المعركة لضراوة الاشتباكات.