وجَّه بابا الفاتيكان، البابا فرنسيس، أمس الخميس، نداءً إلى زعماء العالم للمساعدة في إنهاء الأزمة في شمال العراق بعد التقدم الكاسح لمسلحي تنظيم «داعش» الذي أجبر آلاف السكان في أكبر بلدة مسيحية في العراق على الفرار من منازلهم. وقال الفاتيكان في بيانٍ له إن «البابا فرنسيس وجه نداءً عاجلاً إلى المجتمع الدولي للقيام بإجراء لإنهاء المأساة الإنسانية المستمرة الآن والتحرك لحماية أولئك الذين تأثروا أو يتعرضون للتهديد بسبب العنف وتقديم المساعدة وخاصة للذين هم في أمس الحاجة إليها من بين كثير من الذين أُجبِروا على الفرار ويعتمدون على تضامن الآخرين». إلى ذلك، أبدى وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، قلق بلاده البالغ إزاء تقدم تنظيم «داعش» في شمال العراق والتجاوزات بحق المدنيين، وأعلن أنها تطلب اجتماعاً عاجلاً لمجلس الأمن الدولي. وقال فابيوس «فرنسا قلقة جداً من التقدم الذي أحرزه تنظيم الدولة الإسلامية في شمال العراق والسيطرة على مدينة قره قوش أكبر مدينة مسيحية في العراق والتجاوزات غير المقبولة التي تُرتكَب». وأكد فابيوس للصحفيين في باريس أنه و «أمام خطورة الوضع الذي يشكل المدنيون والأقليات الدينية أولى ضحاياه، تطلب فرنسا اجتماعاً عاجلاً لمجلس الأمن الدولي لكي يتحرك المجتمع الدولي لمواجهة التهديد الإرهابي في العراق وتقديم المساعدة والحماية للسكان المهددين».