قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم «استوصوا بالنساء خيراّ، فإنّهن عوان عندكم، أخذتموهن بأمانة الله، واستحللتم فروجهن بكلمة الله»، يحدث هناك كثير من الخلافات التي تحصل بين الزوجين بعضها يكون خلافات اعتيادية وقد يتم تجاوزها لدى بعضهم ولكن مع الأسف منها ما يكون خارجاً عن المألوف ويصل إلى إهانة الزوجة والاستخفاف بكرامتها والتقليل من دورها ومكانتها كشريك، وهذا ما لا يقتضي السكوت عنه، وهو ما يستنكره الشرع وكذلك العرف.. فالأنثى بما وهبها الله من مكانة وأوجد لها من حقوق وكذلك بما أنصفها القانون في هذا البلد المبارك يؤكد أنها نصف المجتمع والشريك الفعّال في بنائه وازدهاره، فهي الأم المربية والأخت الحانية والابنة البارة والمرأة التي تنهض بمجتمعها في شتى المجالات، ففي حفظ كرامتها حفظ للحياة من الضمور وحفظ لأسرة كاملة من التشرد والضياع وقد شبه الرسول الكريم صلّى الله عليه وسلّم الأنثى بالقارورة لرقتها وضعفها وعدم تحملها العنف والقسوة فهي مجموعة من الأحاسيس والمشاعر والعواطف وقد حفظ لها ديننا الحنيف مكانتها كدرة مصونة في بيت أهلها ويجب أن تكون كذلك في بيت زوجها فتلك القسوة وإثبات الرجولة المزعومة من التهكم والتحكم والقهر وفرض الرأي لا يقرها دين ولا مبدأ ولا إنسانية وليست من شيم الرجولة بشيء… أيها الرجل بين يديك لؤلؤة تحمل قلباً وعاطفة، فرفقاً بالقوارير يا معشر الرجال، امتلكوا فكراً راقياً في التعامل معهن وارتقوا بتعاليم ديننا الحنيف الذي أوصى بهن.