منذ 33 عاماً ومجلس العديل بالهفوف يناقش القضايا الاجتماعية، والاقتصادية، والدينية، وأمور الحياة اليومية، وفي هذا الأسبوع تناول رواده قضية المعاشرة الزوجية. وبدأ الشيخ أحمد بن عبدالله السلمي (مأذون أنكحة -كاتب عدل بكتابة الأحساء- إمام جامع محمد بن عبدالوهاب) قوله عن أم المؤمنين عائشة -رضي الله تعالى عنها- قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي)، وفي الحديث كمال دين الإسلام، وأنه أعطى كل ذي حق حقه، وفيه كمال خلق النبي صلى الله عليه وسلم، الذي لم تُغفله أعباء الرسالة وأمور الأمة عن رعاية أهله، وفيه أن القيام بحق الأهل من التعبد لله تعالى لأن ذلك أولًا من الواجب الشرعي عليك. وعبر الشيخ سعد المفرفش، كاتب ضبط بمحكمة الجفر، قائلاً: انتشار الطلاق والعنوسة ينذر بخطر، وفيما يتعلق بالطلاق يحدث نتيجة لسوء العشرة بين الزوجين وسوء التعامل مع المرأة، ووصف النبي -صلى الله عليه وسلم- المرأة بالقارورة المعرضة للكسر، وقال صلى الله عليه وسلم (استوصوا بالنساء خيرًا، فإنّهن عوان عندكم، أخذتموهن بأمانة الله، واستحللتم فروجهن بكلمة الله). وأفاد إمام جامع عائشة رضي الله عنها بالشهابية الشيخ محمد التركي: ثقافة حسن المعاشرة لدى الشباب ضعيفة للغاية، وترجع لعدة أسباب منها عدم الاهتمام بالنشء ومرحلة الشباب بحسن المعاشرة للزوجة بعد الزواج، وأتمنى إقامة دورات مكثفة للطلبة خلال المرحلتين الثانوية والجامعية حتى تكون تهيئة وتصورا وثقافة شاملة عن الحياة الزوجية والمرأة. واختتم الشيخ عبدالله العديل (صاحب المجلس) بقوله: إذا صلح النشء صلح المجتمع بأكمله، وهو المستقبل في قادم الأيام، وإذا دمر النشء دمر المجتمع، وعماد الأوطان هم الشباب والنبي -صلى الله عليه وسلم- حالفه الشباب وخالفه الشيوخ، وهذا الأمر مما يجعلنا نهتم كثيرا بتربية الأبناء. وفي ذات السياق طالب رواد المجلس بادراج مادة عن التوعية الاسرية بمقررات طلاب الثانوية؛ نظراً لأهميتها الشديدة لبناء مجتمع قائم على التفاهم والنقاش وتبادل الرأي والحوار.