يفضل كثير من المبتعثين السعوديين الموجودين في دول العالم قضاء شهر رمضان أو الأعياد بين الأهل والأحبة والاستمتاع بالأجواء التي لا يمكن تعويضها خارج هذا الوطن الغالي. فعند قدومك على متن أي من الرحلات الخارجية إلى أرض الوطن ستجد أن هذه الرحلة لا تخلو من وجود طلاب مبتعثين على متنها عائدين من بلد الدراسة، لقضاء مواسم الفرح بين الأهل والأصدقاء وليستمتعوا بجميع الأجواء التي يفتقدونها في دول الابتعاث، ومن النادر ألا يقوم المبتعث بالعودة للوطن في المناسبات المهمة (رمضان، الأعياد). وقد أصبحنا اليوم نقرأ عن المبتعثين وإنجازاتهم التي يتم الكتابة عنها في الصحف المحلية والخارجية وتتحدث عن ابتكاراتهم وتميزهم العلمي وكذلك مشاركتهم في المؤتمرات العالمية وغيرها. قبل فترة بسيطة وأثناء شهر رمضان الكريم – أعاده الله علينا بالصحة والعافية – قامت مجموعتان طلابيتان من مبتعثي أمريكا بعمل لقاء تطوعي في 3 مدن وهي (الخبر والرياض والدمام) أتاحوا من خلاله الفرصة لمشاركة أكبر عدد ممكن من المبتعثين وأي طالب يخطط للابتعاث، خاصة ونحن نستعد لبداية المرحلة العاشرة من برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي. وتم دعوة عديد من رجال الأعمال ومبتعثين سابقين ليتحدثوا عن تجربتهم في الابتعاث ويقدموا النصح والإرشاد للمستجدين. ويتم تبادل الخبرات في أجواء جميلة يملؤها الحديث الأخوي النابع من قلوب صادقة. فقيام بعض الطلبة المبتعثين من بلدان مختلفة بعمل هذه الملتقيات المفيدة الناجحة وبإشادة جميع من حضروا يدل على وجود كثير من المواهب التي ظهر بعضها وشاهدناها كمثال حيّ في هذه الملتقيات، ويجب علينا دعم البقية ولو معنوياً ليبدعوا ويبرزوا، كي لا يخسر الوطن طاقات تنتظر من يدعمها.