دعا مدير الشؤون القانونية بوزارة الخارجية الدكتور محمد الشمري، المبتعثين إلى إبلاغ السفارة فورا، وعدم الإدلاء بأي معلومات لسلطات التحقيق إلا بحضور المحامي، إذا تعرض أحدهم لاستدعاء أو قبض عليه في بلد الابتعاث، وكذلك ضرورة الاحتفاظ بأرقام الاتصال بالمسؤولين عن الرعايا السعوديين في السفارات والقنصليات السعودية، والنطاق الجغرافي للقنصليات السعودية في بلد الابتعاث، إضافة إلى الاطلاع على خطط الوزارة في حال الطوارئ والكوارث. وأوضح في محاضرته التي ألقاها في الملتقى التعريفي لبرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي في جدة، أمس، بعنوان «التعامل مع القوانين الدولية»، أن الإقامة والهجرة والدراسة والمرور والجامعات وقوانين التعاملات المدنية والعقود، والتعامل مع عاملات المنازل ودور الحضانة، وكيفية تجنب الوقوع في قضايا جنائية، أهم قوانين دول الابتعاث التي تهم الطلاب والطالبات. إلى ذلك، استحدثت وزارة التعليم العالي إجراءات حديثة في ملتقى مبتعثي المرحلة السادسة من برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للابتعاث الخارجي، تستهدف إنهاء إجراءات الطلاب والطالبات المرشحين في جدة والمنطقة الشرقية أثناء وجودهم في الملتقى. وأكد مدير برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي ماجد الحربي في محاضرته بعنوان «خطوات الابتعاث قبل السفر»، أن الوزارة حرصت على إحضار لجان خاصة ببرنامج الابتعاث إلى جميع مواقع ملتقيات المبتعثين، لإصدار كل ما يحتاج إليه المبتعث من خطابات وإفادات كانت تتطلب عادة حضور المرشح والمرشحة إلى وكالة الابتعاث في الرياض. وذكر أن الوزارة تستهدف تقديم الخدمات الإدارية للطلبة في كل من ملتقى جدة والمنطقة الشرقية، ما يوفر عليهم عناء السفر لمدينة الرياض، وذلك من خلال النظام الإلكتروني الحديث لإصدار الضمانات المالية وخطابات السفارة، وكذلك خطاب الإفادة للمرافق لتقديمه إلى جهة العمل، إضافة إلى تعديل تخصص الابتعاث، والتحويل من دولة إلى دولة أخرى، مباشرة في نظام الوزارة الذي تم ربطه بموقع الملتقى الطلابي في جدة والخبر. في السياق، شدد عضو مجلس الشورى حمد القاضي، على ضرورة أن يكون تمثيل مبتعثي ومبتعثات المملكة خارج الوطن، متماشيا مع رسالة وطنهم الذي يدعو إلى السلام والحوار والتعامل مع الدول والشعوب بالحسنى. وأكد في محاضرته التي ألقاها بالملتقى تحت عنوان «هذا الوطن الأغلى كيف يكون انتماؤنا إليه؟» أن التمثيل الجيد للوطن يجب أن يرقى إلى مكانة المملكة الدينية وبما يتواكب مع حضورها السياسي ومنظومتها التنموية وعلاقتها الجيدة مع الآخرين. وركز القاضي على سبل تحقيق الأهداف وكيفية مواجهة الصعوبات لارتياد النجاح، وضرورة انصراف المبتعث إلى الغرض الذي ابتعث من أجله، والابتعاد عن أي إشكالات مع الآخرين، وأن يكون صورة مضيئة لسماحة إسلامه ووسطية وطنه.