بدأت المنطقة التاريخية العالمية ومسارات الفعاليات تأخذ شكلاً مختلفاً مع انطلاق فعاليات «عيدنا كدا» ومواكبتها مع اختتام فعاليات «رمضاننا كدا» التي تنظمها محافظة جدة. وحلت ليالي العيد برونقها وأهازيجها واحتفالاتها وفنونها الشعبية وجمال بريقها في منطقة الفعاليات بالحلويات وأنواع الشكولاتة واللوزية والحلقوم والليمونية وغيرها التي تزين البسطات بألوانها وأشكالها الجميلة، بل الأكثر من ذلك ما يبحث عنه الجيل الجديد من الشباب برؤيته للحلويات الحجازية القديمة وطعمها ومذاقها المختلف عن الحلوى الحديثة، إذ انتشرت في البسطات «التعتيمة والمشبك والمنفوش» إلى جانب البسطات المختلفة من أنواع الأجبان والزيتون والدبيازة والطراشي والأمبة التي يعشقها الحجازيون. وسيحتفل أهل جدة وزوار العروس بممارسة أبنائهم للألعاب القديمة، وبُسطت المدارية (المراجيح) ليلعب الأطفال ويلهون مع لعباتهم القديمة العزيزة على أنفسهم. وظهرت ومع الترتيبات التي تم تنظيمها احتفالات العيد أيضا بوجود البرزة وبها مركاز العمدة ليأخذ مكانه وموقعه مثلما كان الحال على أيام الأجداد باستقبال العمدة للوجهاء وأعيان وأهالي المنطقة، وثم بعد ذلك تبدأ جولات العمدة مع وجهاء وكبار الحي لمعايدة عمد الحارات المجاورة والخروج بالوجاهة إلى الحارات بأناشيدهم وأهازيجهم في مشهد جميل تعبيرا عن احتفالاتهم بالعيد السعيد. كما سيقدم مسرح البلد أيضاً عروضه خلال أيام الاحتفالات بعيدنا كدا، وكذلك فعاليات الأطفال التي ستبدأ يوميا من الخامسة والنصف مساءً إلى الثانية صباحاً، وستقوم إذاعة جدة بتقديم بثها المباشر في برنامج «مركاز العيد» وحتى رابع أيام العيد ولمدة 3 ساعات، وسيتم خلالها استضافة الزوار وتقديم عدد من الجوائز والهدايا على مدار الساعة. وكانت مسارات فعاليات «رمضاننا كدا» حققت نجاحا مبهرا على مدار الأيام الماضية وسجلت مليون زائر.