قُتِلَ 4 فلسطينيين أمس الجمعة، اثنان قرب نابلس واثنان قرب الخليل، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنان خلال مواجهات اندلعت أثناء تظاهرات تضامنية مع غزة بعد صلاة الجمعة، كما أكدت مصادر أمنية وطبية فلسطينية. وقالت المصادر إن رجلين قُتِلَا في بلدة بيت أمر قرب الخليل وشابين في بلدة حوارة قرب نابلس عندما أطلق الجيش ومستوطنون النار على شبان ألقوا عليهم الحجارة خلال مسيرتين نُظِّمَتا في البلدتين بعد صلاة الجمعة تضامناً مع قطاع غزة الذي يشهد هجوماً إسرائيلياً منذ 8 يوليو الجاري. وجرت مسيرة شارك فيها المئات في بلدة بيت أمر قرب الخليل، جنوب الضفة، بعد صلاة الجمعة تضامناً مع قطاع غزة نشبت خلالها مواجهات مع أفراد جيش الاحتلال الذين أطلقوا الرصاص باتجاه الشباب. وأكد مصدر طبي في مستشفى الخليل مقتل هاشم أبو مرية (46 عاما) وسلطان يوسف (30 عاما) برصاص إسرائيلي. وفي بلدة حوارة قضاء نابلس، شمال الضفة، نُظِّمَت مسيرة بعد الصلاة تضامناً مع غزة اشتبك خلالها الشبان مع الجيش الإسرائيلي. وقال مصدر أمني فلسطيني إن متظاهرين رشقوا سيارة للمستوطنين بالحجارة فأطلق هؤلاء النار عليهم وقتلوا الشاب خالد عزمي عودة (18 عاما). وتدخل الجيش الإسرائيلي حينها وفتح النار على المتظاهرين فقتل طيب عودة (22 عاما) وأصاب 3 آخرين بجروح. وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن امراة من المستوطنين هي التي أطلقت النار، لكن الجيش اكتفى بالقول إن مستوطنين «متورطون» في إطلاق النار. وبذلك ترتفع حصيلة القتلى في الضفة الغربية منذ بداية الهجوم البري الإسرائيلي على قطاع غزة في 17 يوليو إلى 8، وأصيب العشرات بجروح في هذه المواجهات، وفق مصادر طبية وأمنية فلسطينية. وفي غزة، قال مسؤولون إن هجمات إسرائيلية أمس أسفرت عن مقتل 19 شخصاً بينهم المسؤول الإعلامي لحركة الجهاد الإسلامي صلاح أبو حسنين ونجله ليصل إجمالي عدد القتلى في غزة إلى 808 معظمهم مدنيون في الصراع المستمر منذ 18 يوماً. وأصيب أكثر من 4000 من سكان غزة في الغارات الجوية الإسرائيلية والقصف المدفعي. وفي بيت لاهيا، دُفِنَ جثمان مدني يدعى إبراهيم السمعاني كان قُتِلَ في ضربة جوية حيث صلى عليه المشيعون في المسجد قبل موكب الجنازة. وقال والده ويدعى عبد الرحمن السمعاني «إن شاء الله فلسطين ستتحرر بدمائنا بأشلائنا بأولادنا بمالنا وبعيالنا.. كلنا فداء لفلسطين».